بالتوازي مع شواغل الوضع المادي الذي آثار الكثير من الجدل والقلق داخل العائلة الموسّعة للشبيبة بسبب توقف نشاط البطولة وانحباس الموارد والدعم بسبب الظروف الاستثنائية التي عاشتها البلاد بعد ثورة 14 جانفي، واصلت الشبيبة بنسق حثيث سلسلة تحضيراتها استعدادا للجولة القادمة التي ستواجه فيها الملعب التونسي. تنقل صعب ينتظر الأغالبة لمواصلة تأكيد الوجه المرضي الذي أنهى به الفريق مرحلة الذهاب لمزيد حصد النتائج الايجابية الضامنة لتحقيق الأهداف المرسومة، هذا رغم الصعوبات المادية المؤثرة، لكن أكيد أن الأحوال ستتحسن بعودة البطولة للنشاط ومجهودات الهيئة المديرة. العقبي متفائل رغم الاشكاليات المادية التي ألقت بظلالها على الأجواء العامة داخل الفريق، فقد واصل المدرب مراد العقبي ميدانيا عمله مع المجموعة من أجل تقديم الاضافة الفنية اللازمة ومعالجة النقائص الموجودة، وإعداد الفريق جيدا من النواحي الفنية والبدنية والنفسية وكذلك الذهنية وذلك استعدادا للقاء الجولة القادمة أمام الملعب التونسي.. وفي دردشة خاطفة مع العقبي خلال آخر حصة تدريبية أكد مدرب الشبيبة ل«الشروق» أن الفريق جاهز وعلى أتمّ الاستعداد لاستئناف نشاط البطولة ومواجهة الملعب التونسي في اطار الجولة الثانية من مرحلة الذهاب، وذلك رغم بعض المشاكل والظروف الصعبة المحيطة بالفريق وأهمها الظرف المادي. اكتمل النصاب بعودة المهاجم سلامة القصداوي للنشاط بعد راحة لمدة أسبوع لأسباب صحية، وعودة كذلك مروان الطرودي وطه عمارة وزياد الدربالي والصدّيق جبنون الذين استأنفوا التمارين مع المجموعة بعد أن خضعوا لتدريبات على انفراد الأسبوع الفارط تحت اشراف المعدّ البدني عبد اللّه الصغير يمكن القول إنّ كل اللاعبين أصبحوا على ذمّة المدرب مراد العقبي لمواصلة التحضيرات بأكثر جدّية وتركيز استعدادا لمواجهة البقلاوة.