اعترض ثلاثة شبان سبيل موظف وسلبوه ماله وبطاقته المهنية بالعنف والتهديد ثم ارتكبوا لاحقا عشر سرقات بالسلب باستعمال البطاقة المهنية وهو ما اعترفوا به أول أمس أمام قاضي التحقيق الذي إصدر في حقهم بطاقات ايداع بالسجن. وتفيد الابحاث المجراة أن موظفا يقطن بأحد الاحياء قرب جهة الوردية جنوب العاصمة كان عائدا قبل حوالي شهر وفي ساعة متأخرة من الليل الى منزله، وعند مروره من مكان منزو اعترض سبيله ثلاثة شبان لم يتبين أوصافهم بسبب ظلمة المكان وطوقوه ثم أشهروا في وجهه سكاكين وسلسلة حديدية وتولوا تعنيفه ثم سلبوه حافظة أوراقه وبداخلها مبلغ مالي بالاضافة الى بطاقته المهنية ولاذوا بالفرار. وجاء في الابحاث المجراة أن المظنون فيهم الثلاثة اختفوا عن الأنظار طيلة أربعة أيام وشرعوا بعد ذلك في القيام بسلسلة من عمليات السلب حيث يعمد اثنان الى اعتراض أحد المارة والشروع في مضايقته ثم يلتحق ثالثهما ويتظاهر بإنقاذ عابر السبيل بعد طمأنته والاستظهار بالبطاقة المهنية ثم يستدرجه الى مكان منزو وهناك ينفرد به ويسلبه ما لديه من مال وهاتف ويلوذ بالفرار. وجاء في تصريحات المظنون فيهم أنهم ارتكبوا عشر سرقات بالسلب استهدفوا بها شبانا وكهولا وفتيات ونسوة بجهات الوردية والاحياء المجاورة لها، ونجحوا في الاستيلاء على مبالغ مالية متفاوتة وهواتف ومصوغا. كثف أعوان احدى الفرق الامنية من تحرياتهم حول ملابسات تلك السرقات وربطوها بافتكاك البطاقة المهنية للموظف وعاودوا استدعاء مختلف الشاكين وسماع تصريحاتهم وبناء على أماكن تحرك المظنون فيهم وأوصافهم نجحوا لاحقا في تحديد هوية أحدهم وبجلبه الى مقر التحقيق وعرضه على عدد من الشاكين تعرفوا عليه منذ الوهلة الأولى فاعترف بارتكابه صحبة شريكيه عملية الاعتداء على الموظف وسلبه بطاقته المهنية كما سرد على باحثيه تفاصيل عشر سرقات بالسلب اعتمادا على البطاقة المهنية التي افتكوها من الموظف ودل المحققين على هويتي شريكيه وعند ايقاف أحدهما تظاهر للمحققين بأنه موظف فتم حجز البطاقة المهنية بحوزته وتبين أنه اقتلع منها صورة الموظف ووضع عليها صورته الخاصة. وباستيفاء الابحاث مع المظنون فيهم الثلاثة أحيلوا يوم أول أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقهم بطاقات ايداع بالسجن في انتظار مواصلة استنطاقهم حول ما نسب اليهم.