تزايدت أمس الأصوات العربية المطالبة بمعاقبة نظام العقيد الليبي على الجرائم التي يرتكبها ضدّ شعبه، حيث قرّر مؤتمر الأحزاب العربية طرد حركة اللجان الثورية والاعتراف بالمجلس الثوري ممثلا للشعب الليبي. فيما طالب البرلمان الكويتي جامعة الدول العربيّة بسحب اعترافها بالنظام الليبي. وأدانت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية مشاركة اللجان الثورية الليبية في جرائم القمع والابادة التي يواصل نظام القذافي ارتكابها بحق المدنيين. كما قررت الأمانة العامة للمؤتمر الاعتراف بالمجلس الوطني المؤقت في ليبيا على أنه الممثل الوحيد للثورة الشعبية داعية المجتمع الدولي وهيئاته الى الاعتراف بهذا المجلس على هذا الأساس. وانتقد المؤتمر الذي يتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقرا له في بيان موقف جامعة الدول العربية من ممارسات نظام القذافي بحق المدنيين واعتبرت أن موقف الجامعة منها ضعيف ولا يتناسب مع حجم الجريمة، بل ويمنح النظام مزيدا من الوقت لمواصلة جرائمه. وطالب البيان الجامعة العربية بموقف عملي من الجهات والدول التي تزود القذافي بالمرتزقة داعيا الى فرض حظر جوي على حركة طيران الرئيس الليبي ومساندة الشعب والوقوف الى جانبه وضمان حمايته. وفي الاطار ذاته دعا مجلس الأمة الكويتي أمس العرب الى سحب اعترافهم بالنظام الليبي والاعتراف بالمجلس الانتقالي الذي شكلته المعارضة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن بيان للمجلس بعد جلسته أمس «يتابع مجلس الأمة الكويتي بقلق وألم بالغين الأحداث الجارية هذه الأيام في ليبيا الشقيقة وما صاحبها من وقائع دامية ومواجهة بين شعب يسعى الى الكرامة والحرية وبين عصابات النظام الليبي الآثم والتي لا تتورع عن سفك دماء الشعب الشقيق». ودعا البيان الى «تقديم كافة المساعدات الانسانية والدعم المعنوي والمادي للشعب الليبي حتى تنجز الثورة أهدافها في انقاذ ليبيا من الطاغية ونظامه». ومن جانبه أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس أن اتخاذ موقف حول مسألة فرض حظر جوي على ليبيا يعود الى جامعة الدول العربية وحدها وليس الى مجلس التعاون الخليجي الذي أعلن الاثنين الماضي دعمه لمثل هذا التحرك.