عرفت المنطقة السقوية وادي مليز غار الدماء والتي تمتد على مساحات تقدر بالآلاف ركودا غير مسبوق وغيابا كليا لتعاطي أنشطة فلاحية باعتماد الري الآلي وذلك منذ بداية التسعينات بسبب مديونية الفلاحين وعجزهم عن تسديد معاليم استهلاك مياه الري مما أجبر المصالح الفلاحية على قطع العدادات فاحتجب تحت هذا الوضع النشاط الفلاحي الذي كان يدر على الجهة منتوجا متنوعا ويوفر اليد العاملة خاصة من النساء ولأن دوام الحال من المحال فإن المجلس الجهوي لولاية جندوبة وبالتنسيق مع المندوبية الجهوية للفلاحة والموارد المائية يعكف في الآونة الأخيرة على بعث مشروع لتربية الأبقار يتمتع به صغار الفلاحين بكل من معتمديتي غار الدماء ووادي مليز حيث سيتم توزيع ما يناهز 12 ألف رأس بقر متأصلة على عدد هام من الفلاحين وبما أن تربية الأبقار تتطلب توفير المراعي وزراعة الاعلاف وهي زراعات تتطلب كميات هامة من المياه وعلى امتداد كامل السنة فإن ذلك يتطلب ضرورة فتح عدادات المياه واعادة الروح للمنطقة السقوية وهو مشروع سيعرف النور في قادم الأيام وسيمكن صغار الفلاحين من بعض الامتيازات والتشجيعات على غرار سيولة الحصول على قروض وامهال في الدفع والتمتع أيضا بمجانية الري الأولى. واذا كان معلوم الماء وتقديره يعد المشكل فإن تخفيض معلومه يبقى حلم جميع الفلاحين ويتطلب مراجعة حتى لا نعود الى نقطة الصفر ويقبر المشروع قبل ان يرى النور.