أقالت وزارة الشباب والرياضة المدير الفني لجامعة الأثقال محمد بن عمر كردّة فعل على طرد المكتب الجامعي لبنات المنتخب من التدريبات ومن المشاركة في الألعاب القادمة سواء الافريقية او الأولمبية وبذلك يكون بن عمر أول مدير فني يقال بعد ثورة 14 جانفي المجيدة. جاءت هذه الإقالة بعد رفض بنات وأبناء المنتخب والمدربين والفنيين للجامعة أن يكون بن عمر في منصبه متهمين إياه حسب تعبيرهم بأنه أفسد رياضة رفع الأثقال. الوزارة لم تجد حلاّ لإخماد هذه الفتنة داخل الجامعة سوى بإقالة المعني بالأمر وهي إقالة صعقت هذا الأخير الذي لم يتوقع هذا القرار. نحن أحرار بعد هذا القرار، سعدت كثيرا بنات المنتخب واعتبرن بأنهن نجحن في استرجاع حقوقهن المسلوبة من شدة ظلم المدير الفني لهن وقد رددن كلمة «نحن أحرار» وبذلك سيعدن الى التدريبات والتحضيرات للألعاب الافريقية والأولمبية. طرد بنات المنتخب ولعل النقطة التي أفاضت الكأس بالنسبة الى الوزارة هو طرد بنات المنتخب من قاعة التدريبات وإيقافهن عن تحضيراتهن للألعاب الدولية القادمة. وقد اتخذ هذا القرار المكتب الجامعي برئاسة فؤاد العزوزي بما يعني وجود ليّ ذراع بين الجامعة والوزارة. وفي هذا الإطار يقول رئيس الجامعة فؤاد العزوزي كردّ على طرد بنات الأثقال «لقد انقطعن عن التدريبات لمدة أسبوعين بلا سابق انذار وكأن الجامعة لا تعنيهن وهذا غير قانوني وخطير... لقد حاولت كثيرا التفاهم معهن ولكن بلا جدوى، وحتى مشاكلهن لا يردن تحديدها مباشرة ويكتفين ببعض المطالب البسيطة وغير المفهومة. وقد قمت باستدعاء الجمعيات التي تنتمي اليها اللاعبات لوضعها في الصورة ولكن محاولاتي كلها فشلت ولم أجد حلاّ سوى إيقافهن عن التدريبات وطردهن لتعويضهن بأخريات. 5 لاعبات مطرودات اللاعبات المعاقبات حسب رئيس الجامعة هن: نورهان المي ونادية حسني ومروى الجلاصي ومريم السعداوي وأسماء الزرافي. ماذا يجري؟ تمسّك بنات المنتخب بقرارهن ولم يتراجعن عنه وحققن هدفهن بإقالة المدير الفني ولعله درس لكل من تخوّل له نفسه ان يعتقد انه فوق قانون المحاسبة لكن قرار طرد منتخب الأثقال للبنات للإبقاء على شخص واحد يطرح أكثر من سؤال خطير في هذا الظرف بالذات. وقد تناسى الجميع مصلحة الوطن والمشاركات الدولية التي نتمنى جميعا ان نرى من خلالها علم تونس يرفرف عاليا بفضل عزيمة فتيات المنتخب الشابات.