عبرت جبهة النضال العربي الاسلامي في تونس عن رفضها المطلق لأي تدخل أجنبي في ليبيا الشقيقة بأية ذريعة كانت ولأي مسعى لتقسيمها، مشددة على ضرورة التمسك بوحدتها أرضا وشعبا. ودعت الجبهة، في بيان تلقت «الشروق» نسخة منه، كافة القوى الوطنية والقومية والاسلامية الى التوحد من أجل التصدي لذلك المخطط الامبريالي الصهيوني الخطير ليس على ليبيا وحدها وانما على الأمة جمعاء، مبدية يقينها بأن الشعب الليبي سيقاتل الأمريكان ويطردهم كما قاتل الطليان ودحرهم وان أحرار الأمة من تونس ومصر وغيرهما سيهبون لنصرتهم لطرد المحتلين. وأكدت الجبهة أن الاحتجاجات في الداخل الليبي وعلاقة الشعب بحكامه مسألة داخلية لا شأن للغرب فيه، فمن حق الشعب وحده تقرير مصيره واختيار من يحكمه بإرادته الحرة بعيدا عن كل وصاية أو تدخل أجنبي. وأدانت كل عمليات القتل والترويع التي يتعرض لها الشعب الليبي داعية الى وقفها فورا والشروع في حوار وطني من أجل حقن الدماء والاستجابة للمطالب السياسية والاجتماعية للشعب والحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله. وتساءلت الجبهة : هل يعقل ان الولاياتالمتحدةالأمريكية الملطخة يداها بدماء الشعوب والتي دمرت العراق وقتلت مليوني عراقي ان تحرك اليوم ترسانتها العسكرية لحماية الشعب المسلم العربي في ليبيا من النظام. وأضافت أنه لا يمكن لأي عربي يدعي الوطنية او الثورية ان يستنجد بعدوّ الأمة ضد بني وطنه بل إن الوطنيين في ليبيا مدعوون الى التمايز عن عملاء أمريكا المتحفزين لقطف ثمار الانتفاضة وتوجيهها وفق مخطط البيت الأبيض وعليهم أن يدركوا ان التدخل الأجنبي أخطر على الأمة من أي حكم فاسد.