حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الشعب الليبي من أن يكسب تجار الأسلحة في العالم من جراء اقتتالهم الداخلي، نافيا ما أسماها الأكاذيب حول الموقف التركي من الأحداث الراهنة في ليبيا. وجاءت تصريحات أردوغان في كلمة ألقاها في البرلمان التركي أمس وأشار فيها إلى أن بلاده كانت ولا تزال تتخذ موقف الحياد في رؤية واضحة تقف مع الحق والعدالة والسلام والحرية والديمقراطية. وفند أردوغان ما وصفها بأكاذيب تطرح باسم تركيا، مشددا على أن موقف أنقرة واضح يتلخص في عبارتين رئيسيتين، وهما «لسنا مع النفط» و»لا نريد لتجار الأسلحة أن يكسبوا من اقتتال الإخوة». غضب تركي وأوضح مراسل الجزيرة في أنقرة عمر خشرم أن نبرة أردوغان في خطابه أمام البرلمان عكست موقفا تركيا غاضبا من الأنباء التي تحدثت عن أن التصريحات الأخيرة لأردوغان والرئيس التركي عبد الله غول كانت أقرب إلى نظام العقيد معمر القذافي منها إلى الشعب الليبي. وذكر المراسل أن أردوغان كان حريصا في كلمته على التركيز على أن تركيا تقف موقف الحياد وأن اتصالاتها مع القذافي تبقى قناة لممارسة الضغط لمنعه من مواصلة ممارساته، ولتقديم المساعدات المطلوبة للشعب الليبي. وأضاف أن كلام أردوغان كان واضحا في التأكيد على حرص تركيا على عدم اتخاذ أي موقف من شأنه زيادة حدة الصراع القائم في ليبيا حاليا. الحظر الجوي يشار إلى أن تركيا العضو الإسلامي الوحيد بحلف شمال الاطلسي(ناتو) أعلنت أول أمس معارضتها للدعوات المنادية بفرض حظر جوي على ليبيا ووصفتها بأنها غير مفيدة.