قد تتطلب منطقة شمتو الأثرية المجلدات لمحاولة الغوص في بعض مشاكلها، والمعروف ايضا ان معاناة متساكني جهة شمتو النائمة فوق معالم أثرية وكنوز كبيرة وموارد انشائية كثيرة لاسيما ان هذه الجهة الأثرية تعتبر معزولة عن مدينة جندوبة ولم تنل حظها من التنمية رغم ما تزخر به من معالم أثرية وما تتوفر عليه من موارد مائية وانشائية «كلس وفخار» وما تتميز به من موقع استراتيجي وبيئي، حيث الجبال والغابات والهواء النقي. أهالي مدينة شمتو اتصلوا بنا لتبليغ المعاناة التي يعيشونها منذ عقود بسبب التهميش والاقصاء وافتقار منطقتهم الى أدنى مقومات الحياة البسيطة على غرار الماء الصالح للشراب الذي مازالوا يتزودون به عبر ظهور الأحمرة. كما تفتقر جهة شمتو الى طريق معبدة، تنهي المعاناة اليومية التي يعيشها الأهالي وخاصة الطلبة والتلاميذ حيث يقطعون حوالي كيلومترين، مشيا على الأقدام بصفة يومية. من جهة أخرى تساءل متساكنو جهة شمتو عن سبب تجاهل النظام السابق لنصيب الجهة من عائدات الكنوز «حوالي 7 مليارات» التي عثر عليها بالمنطقة الأثرية سنة 1993 وطالبوا بنصيب المنطقة التي مازالت تعيش الفقر والخصاصة.