أراد بعض مسؤولي الجامعة التونسية لكرة القدم إيقاف نشاط منتخب كرة القدم النسائية بتعلّة قلّة الموارد، ولكن في الاجتماع الأخير للمكتب الجامعي تقرّر حق البنات في الذهاب إلى جنوب إفريقيا، وعن كل هذا كان لنا اللقاء التالي مع علي الحفصي رئيس الجامعة. يقول الحفصي في هذا السياق «لم يكن لي علم بهذه القرارات وعندما عدت إلى تونس واجتمعت بالمكتب قررنا حق منتخب البنات في مواصلة مشوار الأولمبياد 2012 وليس من حق أحد أن يسرق هذا الحلم الذي عشناه جميعا». ولكنك قلت سابقا إنّك لا تهتم أصلا بالرياضة النسائية وهي مجرد عبء ثقيل على الجامعة؟ من قال هذا الكلام، على العكس أنا شجعت كثيرا هذه الرياضة وآمنت بها كإيماني بباقي الرياضات وعلاقتي كانت مباشرة مع رابطة كرة القدم النسائية وساعدتهم كثيرا... كلام جميل ومعقول، وتواصل مع الرابطة ولكن على أرض الواقع هناك خلافات تجسدت على صفحات الجرائد واتهامات متبادلة فماذا يعني ذلك؟ الخلاف لا يفسد للودّ قضية وقد تجاوزنا كل هذا لمصلحة هذه الرياضة ووعدت الرابطة بدعمي الكامل لكرة القدم النسائية والتي سيكون دليلا واضحا على صدق كلامي. لماذا لا تعتبر نجاح هذه الرياضة يماثل فخرك بكرة القدم الرجالية؟ فعلا نجاح بنات المنتخب يسعدني كثيرا مثله مثل نجاح اللاعبين الآخرين ولكن كثرة المشاكل وتتالي الأحداث بسرعة حال دون ذلك وهي فرصة لأقول لهم بأني أساندهم وأتمنى أن تحقق الأهداف المطلوبة. وما رأيك في النقد الموجه إليك منذ فترة؟ أصبح عاديا وقد أزعجني لمدة طويلة وتأسفت فعلا لأن البعض يصفي حساباته الشخصية معي فأصبحت فجأة سبب كل الفشل الذي وقع في كرة القدم... وهل تعترف أنت بأنك فشلت في هذه الرياضة؟ طبعا، هناك سلبيات وأنا أعترف بها ولكن أيضا حققت الكثير للجامعة وآخرانتصاراتنا هي ال«شان». وهل ستستقيل كما قلت؟ نعم، مازالت الفكرة موجودة ولكن سأستقيل في الوقت المناسب الذي أراه، وأنا مستعد لأي حساب إن كنت مذنبا ولكن أوجه رسالة إلى البعض «كفاكم بطولات مزيّفة» فالشارع الرياضي يعرفكم جيدا، والركوب على الأحداث لن يفيدكم.