تابعت «الشروق» منذ البداية خيوط الخلاف الذي جد بين جامعة الكرة ورئيسة الرابطة الوطنية للكرة النسائية حتى وصل الأمر في الساعات الأخيرة الى تبادل «رسمي» للتهم وها هي ايمان الشماري توضح الأمور وخفاياها... أصدرت الجامعة بيانا تتهم فيه رئيسة الرابطة ايمان الشماري بعدة تهم، لذا اتصلت بنا هذه الأخيرة لتوضيح موقفها للرأي العام وخاصة أننا تتبعنا هذا الخلاف منذ اندلاعة، وكان لنا معها اللقاء التالي: تبدأ رئيسة الرابطة النسائية لكرة القدم حديثها قائلة «لم أفهم لم تهاجمني جامعة كرة القدم، عوض شكري ودعمي على الاهتمام بكرة القدم النسائية؟! وتواصل: «أصبح الأمر واضحا انها تصفية حسابات، لأنني صريحة وواضحة، ونحن في زمن النفاق والرياء، فمنذ تعييني على رأس الرابطة وأنا أحاول دوما الرفع من مستوى هذه الرياضة لكن الجامعة الحالية تحاول هدم هذه الانجازات فهم قالوا بأنهم أعطوا للرابطة مبلغا يساوي 84 مليونا، لكن ها هي وثيقة تدل على أنهم سلموني 30 مليونا فقط، وأين ال50 مليونا الباقية؟ ومن المضحك أن «الفيفا» تساعدنا منذ مدة طويلة لكن الجامعة لم تعلن ذلك وعلمت بالأمر صدفة عندما كنت في اجتماع، وعندما سألتهم عن هذا السر أنكروا ذلك وقالوا أنها مساعدات من التلفزة للجمعيات النسائية». الحفصي ضد الكرة النسائية تواصل ايمان الشماري حديثها معنا وتقول: «علي الحفصي أنكر قوله لي بأن الرياضة النسائية لا تعنيه، ولكن أريد أن أقول له «نعم قلتها» والمكتب الجامعي الحالي دوما يضع العقدة في المنشار ولا يسهل عملنا.» لست المسؤولة!!! تواصل الشماري كلامها: لقد اجتمعت برؤساء ورئيسات الجمعيات النسائية وعبروا عن رفضهم لسياسة المكتب الجامعي الحالي ازاء كرة القدم النسائية، وهم أحرار وكل انسان مسؤول عن تصرفاته، فلماذا يتهمونني بالتحريض على هذا، فهل هم قصر ولا يعرفون ماذا يقولون؟ وكأنني أصبحت الشماعة التي يعلقون عليها أخطاءهم وهي فرصة لأؤكد أننا سنجتمع مع مكتب الرابطة يوم 4 أفريل لنحدد هل سنعود للبطولة الأولى والثانية أم لا؟ وللعلم فمعظم الجمعيات تريد العودة ولكنني بصراحة متخوفة جدا خاصة من مسألة انعدام الأمن في هذه الفترة الحرجة ولا ننسى أنهن بنات ومسؤولية السهر عليهن أخطر من الشبان». 120 مليونا ولكن... تختم الشماري حديثها بالقول: «طالبت الجامعة بتوفير مبلغ 120 مليونا للرابطة وبعثت لهم المصاريف بالتفصيل لكن ما راعني الا عدم الاكتراث بذلك وبعث حوالي 10 ملايين في فيفري 2011 مع العلم أن الرابطة تحتاج الى مبلغ كبير لدعم هذه الرياضة خاصة أن عدد الجمعيات ليس بقليل، ولا ننسى المصاريف الادارية للرابطة». الخلاصة الخلافات الشخصية وتصفية الحسابات منتشرة هذه المدة في جميع المجالات، ولكن أن تختفي الأموال من الجامعة فهذا يجعلنا نتساءل في أي الجيوب هي؟ وهي فرصة لنفتح ملف الفساد خاصة أن 50 مليونا اختفت فجأة، وما خفي كان أعظم والأمل ان نجد الجواب عند السيد علي الحفصي.