حلقات عديدة للنقاش وحملة كبيرة على موقع التواصل الاجتماعي «الفايس بوك» في الفترة الأخيرة تطالب من خلالها العديد من الوجوه الرياضية وجماهير الكرة في تونس بمختلف ألوانها وانتماءاتها من سلطة الاشراف والقائمين على شؤون الكرة بضرورة استئناف نشاط البطولة الوطنية لكرة القدم التي تركن الى الراحة الاجبارية منذ 9 جانفي 2011. ويرى العديد من المشتركين في موقع «الفايس بوك» وبالخصوص المولعين بكرة القدم ان الوضع الأمني في البلاد قد تجاوز مرحلة الشك وأن الحياة قد عادت الى طبيعتها في مختلف قطاعاتها ولم يعد هناك من داع لتأجيل هذه العودة وقد رفع المشاركون في هذه الحملة شعار «الشعب يريد... عودة البطولة» على إيقاع ما كان يتردد من شعارات إبان الثورة المباركة فهل يتحقق هذا المطلب سريعا؟ بعد ان تحقق لهم حلم الانعتاق نحو الحرية والديمقراطية؟ رسالة من «الفايس بوك» لرؤساء الأندية العديد من بين هؤلاء طالبوا كذلك رؤساء الأندية بالكفّ عن سياسة ليّ الذراع التي ينتهجونها مع المكتب الجامعي برفضهم مقترح العودة في مناسبتين بتعلة أنهم غير قادرين على تحمل مسؤولية ضمان الأمن داخل وخارج الملعب لحظة المباراة، والحال ان الكل يدرك جيّدا حقيقة رفضهم لفكرة العودة والتي ارتبطت بشرط حصولهم على الدعم المادي اللازم والمتمثل في منحة البث التلفزي وعائدات «البرومسبور». هل تعود الكرة في مصر قبل تونس؟ اذا صحّت بعض الاخبار التي تحدثت عن يوم 17 أفريل المقبل كموعد محدد لعودة النشاط الرياضي في تونس فإن ذلك سيمنح الدوري المصري فرصة العودة الى النشاط قبلنا باعتبار ان الاتحاد المصري لكرة القدم قد حدّد يوم 14 أفريل كتاريخ رسمي لعودة النشاط مع إلغاء مسابقة الكأس. وهذا غير منطقي بالمرة باعتبار اننا السبّاقون في إشعال فتيل الثورة وكنا الأسرع في ترتيب الوضع الأمني فكيف لا نكون أول من يعود الى النشاط؟