قال نشطاء من سوريا أمس إن مئات المتظاهرين المناوئين للنظام تجمعوا أمس في بلدة جاسم الواقعة غرب مدينة درعا التي وقعت فيها احتجاجات منذ أيام وسقط فيها خمسة قتلى. وجاء ذلك في الوقت الذي كشفت منظمة حقوقية سورية عما سمتها حملة اعتقالات تعسفية تشنها السلطات في المناطق التي شهدت مظاهرات مناوئة للنظام. ونقلت «رويترز» عن أحد المحتجين في بلدة جاسم قوله إن المحتجين ينظمون اعتصاما وسط البلدة. وفي درعا كشف السكان أن الجيش انتشر أمس عند مداخل المدينة تحسبا لتجدد الاحتجاجات. وذكرت وكالة «رويترز» أن آلاف الأشخاص شاركوا ظهر أمس في تشييع جنازة الشاب رائد الكرد, خامس ضحية من المتظاهرين الذين سقطوا في المواجهات مع قوات الأمن التي استمرت ثلاثة أيام في مدينة درعا. وردد المشيعون الذين تجمعوا عند المسجد العمري في الحي القديم في درعا شعارات مطالبة بالحرية السياسية وإنهاء الفساد. ووفق نفس المصدر، فقد أقام جنود نقاط تفتيش عند مداخل درعا وقاموا بفحص بطاقات الهوية في الوقت الذي زار فيه وزير العدل مجلس المدينة في محاولة من السلطات لاحتواء الغضب الشعبي. وقد أدانت فرنسا أمس استعمال القوة لتفريق المتظاهرين المحتجين في سوريا.