لليوم الرابع على التوالي يواصل قرابة الخمسين شابا من شباب الثورة بالكاف اعتصاما مفتوحا امام مقر لجنة التنسيق سابقا رافعين عددا من المطالب كان من أبرزها حل المجلس البلدي الحالي وتعويضه بمجلس وقتي توكل له مهام التسيير العادي لشؤون البلدية مع ضمان محاسبة مالية للمجلس القديم تحت إشراف هيئة مختصة من المحاسبين بتكليف قضائي. كما طالب المعتصمون بعزل المعتمدين الذين عملوا مع النظام السابق وتعويضهم بمعتمدين من الكفاءات الجهوية من أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل. ومن المطالب الأخرى نذكر عزل العناصر الإدارية العاملة بمقر الولاية ومعتمديتي الكافالغربية والشرقية ممن علقت بهم تهم فساد مالي وارتشاء. من جهة أخرى نادى المعتصمون بضرورة تحرير الاعلام وتوظيفه للثورة. وقد أكد الحاضرون بأنهم سيواصلون اعتصامهم الى غاية استجابة السلط الى مطالبهم وأعربوا عن استعدادهم للتصعيد والمقاومة محليا وجهويا ووطنيا حتى تتحقق مطالبهم المشروعة حماية للثورة المجيدة ووفاء لشهداء تونس. وفي حديث مع «الشروق» أفاد معتصمو الكاف «2» بأن المجلس البلدي القديم ينتمي برمته الى التجمع الدستوري وناشطيه وهو الذي سيقوم على الإشراف على انتخابات المجلس التأسيسي وعليه وضمانا للشفافية وجب حله وتعويضه بمجلس جديد لا ينتمي الى اي طيف سياسي. وفي خصوص الدوافع التي كانت وراء التجائهم للدخول في هذا الاعتصام المفتوح أوضحوا بأن اولى الدوافع تتمثل في غياب التنمية بربوع ولاية الكاف ووجود مسؤولين إداريين كانوا وراء عرقلة مسار التنمية الجهوية. هذا وتجدر الاشارة الى أن المحتجين قد أقاموا خيمتين امام لجنة التنسيق سابقا وهم يرابطون فيهما ليلا نهارا، علما أنهم أعدوا عدة معلقات احتوت على عديد الشعارات على غرار: شباب الثورة بالكاف معا لتطهير ولايتنا من عصابة السرّاق وطالب شباب الثورة بالكاف بتشريك إطارات الجهة في المجالس المؤقتة.