تعيش العائلات التونسية هذه الايام على وقع الاستعداد للعودة الى المدارس والمعاهد والكليات. وقد تجد بعض العائلات عوائق كثيرة في اعادة «النظام المدرسي» للبيت بكل شروطه وقوانينه. أخصّائيو التربية طرحوا جملة من النصائح التي يمكن أن تحقق الاطار المناسب للعودة المدرسية. 1 يجب ان يكون تاريخ العودة الى المدرسة معروفا وواضحا لدى الابناء وخاصة منهم الاطفال وأن تلتزم به الاسرة بأكملها حتى لو كان يتعلق بطفل واحد. 2 تنظيم عملية النوم يجب ان يكون امرا محسوما وينبغي ان يقتنع الاطفال ان تنظيم نومهم ليس بسبب تلبية لطلب او اصرار اهلهم، بل لأن اضطرابات النوم تسبب الارق والاعياء والتوتر والاجهاد الذهني والجسمي. 3 لابد ان تحدّد الاسرة موعدا معينا للنوم يلتزم به الاباء قبل الابناء، فللأسف، نحن نرى هذه الايام ان الكثيرين من الاطفال يسهرون امام التلفزيون والفيديو حتى الساعات الاولى من الصباح وهذا يسبب خطورة شديدة على صحتهم، وعلى الاهل ان يكونوا قدوة لصغارهم في هذا المجال. 4 عندما يقترب موعد العودة الى المدرسة يجب على الام ان تقوم بعملية احلال وتبديل، اذ يجب التقليل من بعض الامور والزيادة في البعض الاخر، ولكن بشرط ان يكون الامر تدريجيا حتى لا يشعر الطفل بالتغيير السريع والمفاجئ فيرفضه. فمثلا اذا كان الطفل قد اعتاد في الاجازة على الذهاب للنوم الساعة الواحدة صباحا، ففي الاسبوع قبل الاخير منها (الاسبوع الذي يسبق العودة الى المدرسة) نجعله ينام الساعة الحادية عشرة وبعد ايام ينام في الساعة التاسعة. وهكذا واذا كان يلعب 7 ساعات، نبدأ بتخفيضها تدريجيا حتى تصل الى ساعة او ساعة ونصف الساعة في اول يوم من دخوله الى المدرسة. 5 تعاني بعض الاسر من مسألة اختيار المدرسة الجديدة لابنائها ولهذا يجب عليها عند اختيارها للمدرسة ان تفكر بالوضع المادي والمدرسة التي تناسب هذا الوضع، كذلك الاهتمام بقرب او بعد المدرسة وما اذا كانت هناك وسيلة نقل متوفرة لنقل الصغار. 6 يجب ان تحرص الاسرة على وضع ميزانية خاصة للمدرسة بحيث لا تؤثر في ميزانية المنزل ولا يضطر الاهل الى الاستدانة او ان يتحملوا ضائقة مالية في هذا العام. 7 يفضل ان تكون هناك ادارة جيّدة عند الاسرة كأن تدير مصروف المنزل عند بدء العام الدراسي بشكل جيد كالتقليل من الواجبات الاسرية التي تحتاج في العادة الى ميزانية خاصة وذلك بهدف توفير ميزانية خاصة للابناء عند دخول المدرسة.