تعاليق "الفايس بوك" لا تعيق عملنا نظمت ادارة قناة "نسمة" صباح أمس لقاء اعلاميا لتوضيح بعض المسائل حول ما يروج من تعليقات وأخبار وأحكام حول هذه القناة في الفترة الأخيرة وخاصة في"الفايسبوك". وقال مدير القناة السيد نبيل القروي أنه يعول على الاعلام المحلي لمساندة قناة "نسمة" التي أمكن لها الخوض في المسائل السياسية بعد تاريخ 14 جانفي الذي جاء بتغيرات ايجابية لصالح القناة، ثم استدرك ليذكر بحلقة 30 ديسمبر 2010 التي صورتها القناة عن سيدي بوزيد والتي كانت بايعاز من أسامة رمضان رئيس وكالة الاتصال الخارجي أيام حكم بن علي وقد جاء ذلك المطلب لغاية دحض ما كانت قناة "الجزيرة" و"فرنسا 24" تبثانه عن تفاقم الوضع الاجتماعي ووصول سكان هذه الولاية الى المنعرج الخطير. وأضاف القروي "لقد طبقنا التعليمات ولا ننكر ذلك ولكن كان ذلك مع شرط أن نصور من سيدي بوزيد ومنذ بث الثمانية دقائق الأولى انطلق الهجوم علينا ووجدنا البوليس السياسي يحاصر مقر استوديوهاتنا برادس". وتحدث نبيل القروي عن الضغوطات التي كانت تمارس على قناة "نسمة" في الفترة الوجيزة التي سبقت الثورة وانقلاب الحكم فقال أن المنشط كان يغادر "البلاتوه" باكيا لأنه كان مطالبا بتمرير مادة تلفزية مفرحة في الوقت الذي كانت فيه مناطق من تونس محاصرة وأهلها يقتلون. وعن لقاء "هيلاري كلينتون" بالمشاهد التونسي عبر "نسمة" قال نبيل القروي: "لم نسع الى دعوة "كلينتون" ولم يكن "برلسكوني" ولا طارق بن عمار سببا في اختيار هذه السيدة لقناتنا بل ان الموضوع من تدبير وزارة الخارجية الأمريكية لانها كانت ترغب في استهداف الجمهور الليبي والمغربي والجزائري و"نسمة" هي قناة مغاربية لذلك اتصلت بنا وزارة الخارجية الأمريكية ونسقنا لهذا اللقاء".
ولمزيد من التوضيح قال القروي "هذا اللقاء ليس ندوة صحفية لذلك لا تنتقدوا الأسئلة ولا غياب عدد هام من الصحفيين، فاللقاء الذي حدد بساعة من الزمن هو "طولك شو" وقد كنا مطالبين باعداد قائمة المتدخلين من فئات ومهن اجتماعية مختلفة وقد فرض علينا في البداية أن ندير الحوار باللغة الانقليزية ولكننا رفضنا مفضلين اللهجة المحلية وقد اجتهدنا وحاولنا أن نقنع من خلال ما قدمنا ولكن يبدو أن موجة الانتقادات كانت أكبر مما توقعنا وبعض الصحفيين حملونا ما لا طاقة لنا به، فنحن لم نكن سبب الغاء الندوة الصحفية التي كانت ستعقدها كلينتون قبل التسجيل معنا ثم انها وعدتنا مثلا بالحضور في حدود الساعة الرابعة مساء وتأخرت عن موعدها ساعة كاملة وهذا دليل على أننا نحن أيضا قد تعرضنا لبعض ما تعرض له الاعلاميون في سفارة الولاياتالأمريكية". وعن الاتهامات التي توجه الى خطاب "نسمة" اللائكي في الفترة الأخيرة علق القروي "لكل مؤسسة اعلامية خطها التحريري، ونحن منذ 14 جانفي انفتحنا على محيطنا وأسسنا للحوارات السياسية ولم نكن نفقه الكثير في هذا المجال،اذ كان يمنع عنا الخوض في السياسة والاكتفاء بالترفيه ومن الطبيعي أن يتكلم الجميع ويختلط الحابل بالنابل ولكننا وعبر مرور الزمن أصبحنا أكثر قدرة على الغربلة ولكن دون اقصاء، فنحن ضد السب والثلب ولكننا نحاول اعطاء الكلمة لكل الأطراف المسؤولة. وصرح نبيل القروي بخبر مفاده أن القناة تتعرض في هذه الفترة الى التهديد من متطرفين يرسلون عددا من "الفاكسات" التي تحمل في مضامينها الكثير من الحقد على توجه القناة الذي يعتبرونه لائكيا ولا يخدم الدين الاسلامي، كما حاول عدد من المتظاهرين التعبير عن هذا الموقف أمام مقر القناة، وقال القروي "نحن نكذب هذه الادعاءات ونعتبرها لغاية التشويش على ما انطلقنا في ارسائه من حرية في التعبير". علاقتنا ب"كاكتوس".. واعتبر نبيل القروي ان "كاكتوس" كانت العائق الأبرز في عهد بن علي لتحركات "نسمة" في الملاعب وسعيها الى توفير القدر الأدنى من المعلومات والمشاهد الرياضية وقال : " لا أنسى أن التلفزة الوطنية كانت سابقا تمنع عنا كراء حافلاتها المجهزة للتصوير الخارجي لأن جماعة "كاكتوس" يرفضون ثم تهدى هذه الحافلات لسامي الفهري لتربض احداها باستوديوهات "أوتيك" طيلة 4 سنوات كاملة." وأضاف "نحن ندفع 25 ألف دينار مقابل يوم واحد من الكراء ومع ذلك كنا نرفض".