سطا لصوص مؤخرا على مدرسة إعدادية بمدينة القيروان واستولوا على بعض المعدات الإعلامية من مكتب المدير ثم تحصنوا بالفرار اثر تفطن الحارس لهم وفق رواية الأخير. وقد حضر أعوان الأمن وأجروا المعاينة الفنية وتواصلت التحريات في القضية إلى غاية أمس الأربعاء من أجل التعرف الى اللصوص. وحسب المعاينة الفنية لمسرح الواقعة ورواية الحارس، فإن اللصوص تسوروا (فجر الأحد 20 مارس) سور المدرسة الإعدادية أبي زمعة البلوي بمدينة القيروان ثم تمكنوا من خلع مكتب مدير المدرسة وذلك في غفلة من حارس المدرسة. وقد نجحوا في الاستيلاء على حاسوب يتضمن مختلف البيانات والمعطيات الإحصائية والبيداغوجية عن المؤسسة وآلة طباعة وأجهزة إعلامية صغيرة قبل ان يتفطن الحارس لوجودهم ما اضطرهم الى الفرار. تم إعلام الجهات الأمنية التي باشرت المعاينة الفنية لمسرح الواقعة. وحسب رواية الحارس، فانه سمع حركة غير عادية بمكتب المدير البعيد عن الغرفة المخصصة للعملة، وانه عند توجهه الى المكان المذكور شاهد شخصين (قال انهما طويلا القامة) يقفزان عبر سور المدرسة الذي يتجاوز ارتفاعه مترين ثم يلوذان بالفرار. وقد تواصلت التحريات الأمنية قصد التعرف الى اللصوص. وتجدر الإشارة الى ان المدرسة الإعدادية المتضررة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية حادثتي اعتداء على أعضاء الإطار التربوي والعملة من قبل تلاميذ وأوليائهم، ما دفع الإطار التربوي والإداري وعملة التربية الى تنفيذ اعتصام داخل المؤسسة احتجاجا على ما وصفوه بالظروف غير الملائمة للتدريس وقد عقد مندوب التربية بالجهة في الغرض مع المعتصمين جلسة. كما تم تقديم قضية عدلية في واقعتي الاعتداء. ويذكر ان المدرسة الإعدادية تقع في موقع مقفر ومظلم وغير مأهول بالسكان وتحيط المساحات البيضاء بأسوارها. كما تشهد نتائجها تدنيا ملحوظا مقارنة بالمؤسسات التربوية الأخرى بالجهة.