ستشهد مدينة مدنين اليوم وغدا حدثا ثقافيا بارزا وهو افتتاح المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح ويتضمّن برنامج الاحتفال تنظيم ندوة اليوم وغدا الأحد بعنوان «والآن...أي مسرح نريد». الندوة تتضمّن مجموعة من المداخلات للأساتذة محمد مومن «الصدق في القول والإتقان في العمل» ولحسن المؤذن «الذات بما هي أقورا» ورضا بوقديدة «قاطرة الثورات» ونوفل عزارة «نريد...، أو لا نريد ...ذلك هو السؤال». ويتضمّن البرنامج أيضا عروضا مسرحية جديدة من انتاج المركز مثل «بين اثنين» و«ورقة بيضا» لشركة شمس للإنتاج بمدنين الى جانب قراءة البيان العالمي للمسرح ومعرض رسم بلوحة واحدة عملاقة لمريم الهنشيري وكريمة العيادي وستنقل فعاليات الندوة على موقع TV online الخاص بالمركز . حلم يمثّل افتتاح هذا المركز حلما طالما راود المسرحيين في الجهة وفي الجنوب الشرقي بشكل عام لما تزخر به من تجارب مسرحية مثّلتها الجمعيات الموزّعة بين دوز وقبلي وتطاوين وقابس ومدنين وقد عهدت إدارة المركز الى الفنان أنور الشعّافي الذي يتمتّع بسمعة مسرحية عالية من خلال تجاربه التي بدأها منذ أواخر الثمانينات من المعهد العالي للفن المسرحي ومن فرقة مسرح التجريب بمدنين ومهرجان المسرح التجريبي الذي فاقت شهرته تونس ويعدّ تأسيس المركز آخر حلقات المسيرة الطويلة التي قطعها المسرحيون والمبدعون في هذه الجهة المعروفة بتجذّرها الثقافي. افتتاح المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين سيحضره عدد كبير من المسرحيين من مختلف الجهات وخاصة من الجنوب الشرقي وسيعمل أنور الشعّافي كما أكدّ ذلك ل«الشروق»على أن يكون المركز مفتوحا لكل الطّاقات التي تبحث عن فضاء للفعل المسرحي سواء من منخرطي الجمعيات المسرحية أو من أساتذة المسرح من أجل خلق حركة مسرحية جادّة وجدّية.