ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن وزارة الخارجية الأمريكية سهلت قيام خميس القذافي، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، بزيارة ثقافية الى الولاياتالمتحدة في جانفي الماضي. ونقلت الصحيفة عن بول غينارو، المتحدث باسم شركة «أيكوم» وهي شركة تصميم وهندسة في كاليفورنيا لديها عقود مع الحكومة الليبية: «ان المسؤولين في وزارة الخارجية وصفوا خميس القذافي البالغ من العمر 27 سنة بالاصلاحي الذي يجب أن يتعرف على العادات الأمريكية وممارساتها التجارية». وأضاف غينارو: «ان المسؤولين قالوا انه سيكون من المفيد ان عاد من رحلته حاملا نظرة جيدة تجاه الولاياتالمتحدة». وقد اعترفت وزارة الخارجية الجمعة بأنها رحبت بالقذافي الشاب ولكنها نفت أن تكون قد رعت الزيارة. وكانت تقارير قد أشارت الى أن خميس وهو قيادي في قوات القذافي، قد قتل بهجوم شنه طيار ليبي ولكن لم يتم تأكيد تلك المعلومات. ولكن قبل شهرين فقط، كان خميس يقدم في الولاياتالمتحدة على انه قائد مستقبلي في مجال الأعمال، تواق للتعرف على تقنيات ادارة الأعمال على الطريقة الغربية. وقال غينارو ان المسؤولين الليبيين طلبوا من الشركة التي كان لديها عقود ضخمة في ليبيا وضع برنامج تدريبي لخميس ليقوم بجولات في عدة مواقع تجارية وعسكرية وترفيهية في الولاياتالمتحدة لمشاهدة كيفية اتمام الأعمال. غير أن المتحدث أكد أن الزيارة لم تشمل مواقع عسكرية حساسة. ويقول غينارو عن وزارة الخارجية شجعت شركة «ايكوم» على الموافقة على زيارة خميس وقدمت لها دعما لوجستيا وقد استقبل موظف في وزارة الخارجية خميس في المطار وساعد مسؤولون في الخارجية على ترتيب زيارات قام بها لمركز فضاء (جونسون) التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) وأكاديمية القوات الجوية في كولورادو. كما زار استديوهات (يونيفرسال) في لوس أنجلوس وغيرها. وقد ألغيت زيارة خميس الى أكاديمية (ويست بوينت) العسكرية في 21 فيفري بسبب عودته الى ليبيا بعد اندلاع الاضطرابات. وقالت الشركة انها لم تكن تعلم عن ارتباطات خميس العسكرية الى حين وقوع الاضطرابات.