في نطاق يوم الغضب الذي دعا اليه مجلس حماية ثورة 17 ديسمبر شهدت سيدي بوزيد أمس مسيرة ضخمة تخللتها وقفات سلمية أمام بعض الإدارات وكلمات خطابية مختلفة وقد تمحورت مطالب وشعارات المتظاهرين حول التخلص من التجمع في سيدي بوزيد. وعبّر المتظاهرون عن غضبهم من الحكومة الحالية واعتبرو أنها سلكت سياسة الأذن الصمّاء مع الجهة ولم تعاملها كما يجب. وأكد متحدث باسم المجلس أن هذا التحرّك مجرد بداية وأن التحركات ستتواصل في الأيام القادمة. كما شارك المعطّلون عن العمل بكثافة في المسيرات ورفعوا مطالبهم الاحتجاجية وقاموا بتعليق العشرات من نسخ شهائدهم العلمية على جدران مقرّ الولاية معبّرين عن اصرارهم على الاستجابة لمطالبهم وهددوا بالدخول في اعتصامات بكامل الولاية. من جهة أخرى تواصل اضراب الجوع الذي يشنه معطلون عن العمل منذ أيام وقد بدا عليهم التوتر الصحي والغضب الشديد من اهمال جميع الاطراف لهم. وقضى اثنين من المضربين ليلتهما في المستشفى بعد التوتّر الصحي الذي عانا منه وقد عادا لمواصلة الاضراب..