سيدي بوزيد (وات)- خرج عدد كبير من أهالي سيدي بوزيد يوم الاثنين في مسيرة سلمية جابت الشارع الرئيسي للمدينة وسط أجواء من التوتر تعيشها الجهة اثر أحداث العنف التي جدت خلال ليلة الاحد الاثنين وأدت الى وفاة طفل وجرح شخصين اخرين. ورفع المشاركون في المسيرة عديد الشعارات المنددة باستعمال القوة واطلاق الرصاص أثناء المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن والجيش الوطنيين. كما تجمع العشرات من المواطنين امام مقر الولاية مطالبين بالتحقيق في الأحداث الأخيرة فيما دعت مجموعات أخرى الى تنفيذ اضراب عام. وقد أخذت هذه التحركات الاحتجاجية منحى عنيفا اذ عمد المتظاهرون الى رشق مقر الولاية بالحجارة واضرام النار في احدى السيارات الادارية التابعة للولاية وقامت قوات الامن في المقابل باطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وبمعتمدية الرقاب أيضا خرج عدد هام من المواطنين في مسيرة سلمية احتجاجا على الحكومة الانتقالية التي اتهموها ب"المماطلة وتقديم الوعود الزائفة".