لم نسمع كثيرا من الأغاني التونسية التي عبّرت عن الثورة، فما السبب حسب رأيك؟ هذا صدمني كثيرا من الفنانين التونسيين ولعلّها فرصتي لأوجه لهم كلمة «أين أنتم قبل وبعد الثورة فغيابكم هو وصمة عار». في حق الفن التونسي؟ وصمتكم كان عبئا علينا، ولكن حان الوقت لتخرجوا من سباتكم العميق ويكفي شعارات فضفاضة فالفن رسالة فأين رسائلكم إذن؟ ولكنهم الآن ظهروا طالبين حقهم في المهرجانات والانتاج؟ تونس أعطتهم الكثير ولم يعطوها شيئا، ولتنظر الى فناني مصر وكيف فرحوا وغنوا بالثورة، يوميا مئات الأغاني والأفلام الجديدة احتفالا بثورة 25 جانفي، أما نحن الذين خلقنا الثورة، فننام ونطالب بالمال، «وا& عيب». هل أنت ضد عودة المهرجانات الصيفية التي تم ايقافها من أجل الانتخابات الرئاسية؟ بالعكس تماما، من حقنا أن تعود المهرجانات لنفرح قليلا ونستمتع بأجمل الاغاني التونسية، كما أن المهرجانات هي مصدر رزق الفنانين وهم يقتاتون منها. ومن ترشحين للغناء في المهرجانات؟ فقط الفنانين التونسيين، ولا نريد فنانين عربا، فقد فرّ الجميع في الثورة فأين من كانوا يتغنّون بنا ويقولون «تونس بلدي الثاني». فعلا يكفينا من الوافدين، فلنهتم بفننا التونسي. لو كنت ناقدة فنية، من تنقدين؟ أنقذ كل من تخوّل له نفسه افساد هذا المجال وهم كثيرون. فالدخلاء على الفن، كالدخلاء على الرياضة «الكثرة وقلة البركة».