زعم المنسق العام للمنظمة الوطنية لمكافحة ما وصف بالإرهاب الدكتور توفيق الياسري أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد أصيب بجلطة في الدماغ، واصفا حالته الصحية ب»الرجل الذي لن يستمر طويلا»، على حد ما نقلت عنه «المستقبل» اللبنانية. وكان الياسري، الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للائتلاف الوطني العراقي، الذي يشارك في حكومة إياد علاوي بحقيبة وزارة العدل، تعرض قبل أيام لمحاولة اغتيال في شارع حيفا وسط بغداد واعتبر هذه المحاولة أو المحاولة الأخرى لاغتيال وزير العدل مالك دوهان الحسن مؤشرا على قصور في أداء المؤسسات التي تتعامل مع هذا الجانب. وكانت مصادر مقربة قد عبرت عن خشيتها من أن يتعرض صدام للقتل في معتقله، حيث أعرب المحامي الفرنسي جاك فيرجيس عن قلقه الكبير من احتمال قتل الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل أن يحاكم. ويقول المحامي فيرجيس: إن سلطات الاحتلال قد تقتل صدام في السجن «عن طريق الخطإ»، تماما كما كان يحصل مثلا مع قادة الثورة الجزائرية، حيث كانوا يعدمون في السجون قبل محاكمتهم. ورفض الياسري اعتبار الأردني أبي مصعب الزرقاوي المسؤول الأول أو الوحيد عما يحدث من عمليات في العراق. وقال «لديّ ألف شك في وجود الزرقاوي أصلا» في اشارة الى أن شخص الزرقاوي قد لا يكون موجودا بالفعل. وحسب الياسري فإن عمليات المقاومة يقوم بها جهاز استخبارات محترف من الاستخبارات العراقية السابقة التي تعمل الآن بفاعلية وكذلك الجناح العسكري لحزب البعث والبعثيين المدنيين الذين يعملون تحت مسميات مختلفة مشيرا الى أن «هناك دعما من جهات عديدة» لم يحدّدها. واعتبر الياسري أن «العراق مسرح للعمليات وعندما يصدر عفو عام فإن المطلوب احتضان كل العناصر التي خرجت عن الخط العام لإعادة تأهيلها» على حدّ تعبيره. وعن تقييمه لسياسة حكومة علاوي الاقليمية قال الياسري إن «هناك الآن وضوحا في الرؤية ولا بأس بهذا التقارب وان الاجراءات المتخذة من دول الجوار وخاصة سوريا ايجابية وأعتقد أن حركة الوفود العراقية بإمكانها أن تقلّص هذه الفجوة الخطيرة في الملف الأمني».