بلغ عدد المواكبين لدورة 26 لمهرجان صفاقس الدولي في 14 عرضا فنيا اكثر من 63 الف متفرج اي ما يقارب ال 4 آلاف و500 وهو ما جعل المهرجان يحقق توازنه المالي في دورة 2004 . هذا ما اكده مدير مهرجان صفاقس الدولي الدكتور محمد أنور عشيش خلال اللقاء الاعلامي الذي نظمه مساء اول امس الاثنين لتقويم الدورة 26 للمهرجان التي توزعت عروضها بين الفضاء الرئيسي بسيدي منصور مع بعض العروض بقرقنة والشفار. وبين الدكتور عشيش ان المهرجان تمكن من ترويج 1320 اشتراكا وان معدل اسعار التذاكر لم يتجاوز ال 6 دنانير و850 مليما عن كل عرض بما في ذلك سهرات كاظم الساهر وإليسا ووليد توفيق وأمل حجازي وغيرهم من الاسماء التي أثثت الدورة 26 للمهرجان التي رفعت شعار «صيف 2004... معا يحلو السهر». وأبرز المتحدث امام الاعلاميين استفادة الهيئة الحالية من الدورات السابقة التي تمكنت من تحقيق نجاحات شكلت زاوية الانطلاق للدورة الحالية التي وجدت كل التسهيلات والتجاوب من السلط الوطنية والجهوية التي ذللت امام الهيئة الجديدة الصعاب ليتمكن المهرجان من تحقيق توازنه المالي في ميزانية تصرف فاقت ال 420 الف دينار. وقال الدكتور أنور عشيش «إذا كانت اسباب النجاح الظاهرة للعيان تقف عند حدود ثراء البرمجة وتنوعها والدعاية الناجعة والاستشهار المدروس والتنظيم المحكم وحسن الاستقبال وتهيئة الفضاء بما تسر به الانظار، فإنه يمكن القول ان المهرجان وفق في اسباب النجاح الظاهرة بشهادة أغلب الملاحظين كما وفق في اسباب النجاح الخفية ويعني بها التفتح على الجمعيات والمؤسسات الخاصة والعلاقة المتميزة مع الفنانين ومتعهدي الحفلات وفي أجواء الديمقراطية والشفافية التي سادت بين كل اعضاء الدورة 26. وأضاف المتحدث ان شفافية اعضاء الهيئة في التعامل فيما بينهم وفي التعامل مع الاعلاميين ومتعهدي الحفلات والفنانين والجمهور والمؤسسات والهياكل دفع ادارة المهرجان الى تنظيم هذا اللقاء الاعلامي الذي اعتبره بادرة غير مسبوقة. وختم رئيس جمعية مهرجان المدينة لقاءه مع الاعلاميين متقدما بالشكر الى كل من وقف مع المهرجان باسطا التوجهات الجديدة للدورة ال 10 لمهرجان المدينة التي اوكلت مسؤولية تنفيذها للسيد وناس معلى والتي من المنتظر ان تنطلق يوم 18 اكتوبر المقبل لتمتد على كامل شهر رمضان المعظم.