تحوّلت الندوة الصحفية التي عقدتها ادارة قناة نسمة صباح أمس بحضور رئيس الكنفدرالية الافريقية لكرة اليد الى مجال مفتوح لاتهامات وانتقادات لاذعة جدا وجهها نبيل القروي مدير القناة الى سامي الفهري وشركة كاكتوس للانتاج. القروي وصف سامي الفهري ب«السيدا» التي نخرت القطاع السمعي البصري في تونس واتهمه بتلطيخ سمعة تونس، مضيفا في هذا الاطار «مشكل كاكتوس هو بالأساس مشكلة مبادئ.. هذه الشركة (مسخت) البلاد الكل». وتحدث مدير نسمة بإسهاب عن سيطرة سامي الفهري من خلال شركته على الانتاج التلفزيوني والاشهار مستغلا الغطاء الذي وفره له بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس المخلوع ولم يستثن القروي مرة أخرى شركات قياس المشاهدة في تونس وتحديدا ميديا سكان لصاحبها حسن الزرقوني، مؤكدا ان هذه الشركات أصبحت مسخرة يديرها 4 مهرجين يعملون لصالح كاكتوس وبلحسن الطرابلسي وهو ما سبب ضررا ماديا فادحا ونقصا في مداخيل الاشهار خلال العام الماضي لا يقل عن 5 مليارات. القروي الذي عرّج أيضا على بعض التفاصيل الاخرى في سياق حديثه عن حقوق البث التلفزي والاتفاقية المبرمة مع الكنفدرالية الافريقية اتهم عبد الوهاب عبد ا& وأسامة الرمضاني بتعطيل مصالح القناة وشدد في هذا الاطار على استثناء «نسمة» من «حنفية»وكالة الاتصال الخارجي ناهيك وان القناة حسب قوله لم تحصل ولو على مليم واحد من هذه المؤسسة وحصلت في مقابل ذلك على السب والقدح من قبل المسؤولين على قطاع الاعلام في تونس. الرياضة في المقام الثاني مثلما أشرنا آنفا كانت الندوة الصحفية مخصصة للرياضة والاتفاقية مع الكنفدرالية والتي تمتد على 10 سنوات وتشمل كل المنافسات التابعة لهذا الهيكل القاري لكن «معركة» الاشهار ونسب المشاهدة استحوذت على الجانب الأهم وان كان هذا لم يمنع من استعراض بعض جوانب الاتفاق الذي يعكس حرص نسمة حسب ما ذكره مديرها على فرض وجودها مغاربيا من خلال الرياضة الشعبية الثانية (كرة اليد) وخوض مغامرة البث الحصري للمباريات بعد التجربة الاولى التي تمت في بطولة افريقيا للأمم 2010 بالقاهرة. القروي لاحظ بأن نسمة هي القناة العربية الوحيدة بعد الجزيرة الرياضية التي تشتري حقوق البث على المدى الطويل لكنه لم يفصح عن القيمة المالية لهذه الصفقة. ومن جانبه أكد رئيس الكنفدرالية الافريقية منصورو أريمو على أهمية الاتفاقية مع نسمة بالنظر الى أنها ستعطي دفعا كبيرا لرياضة كرة اليد من خلال النقل التلفزي المباشر، مشيرا ايضا الى أن كل الاحتياطات سيتم اتخاذها ليكون التنظيم حرفيا سواء من حيث تواريخ ومواعيد المباريات او الفرق المشاركة. وأضاف أريمو: «عدد الدول المنخرطة حاليا في الكنفدرالية هو في حدود 49 لكن المشاركات تقتصر على 15 بلدا وهدفنا الدفع من خلال هذه الشراكة مع نسمة الى تشجيع عدد أكبر من الفرق على خوض مختلف المسابقات التابعة لنا». أمر مفروض قال نبيل القروي أنه كان مجبرا على شكر النظام السابق أسوة بأغلب الصحفيين وبقية المواطنين التونسيين وبالتالي لا أحد يمكن ان يلومه على ذلك وكان من المفروض ان يقول ايضا بأنه لا لوم على الفهري الذي غرف من أموال الشعب التونسي لأنه كان خادما مطيعا للطرابلسية. المثل الشعبي يقول: «اللوم بعد القضاء بدعة» ولا فائدة من التعليق أكثر.