يخوض مساء غد فريق الاولمبي الباجي مباراة ودية ضد الترجي الرياضي التونسي بملعب المنزه على الساعة الثالثة بعد الزوال ويندرج ذلك في إطار استعداد ترجي العاصمة لمبارياته في المسابقة الافريقية . الاولمبي الباجي كان قد انسحب من سباق «الكاف» بعد هزيمة ثقيلة (30) ضد الدفاع الحسيني الجديدي المغربي وكانت «الشروق» قد واكبت كل تفاصيل هذا الانسحاب وتلك الهزيمة وأول أمس ليلا كان وصول الجماهير الى تونس العاصمة قادمة من المغرب وقد لمسنا غضبا شديد اللهجة في صفوف هذه الجماهير على متن الطائرة وعلى امتداد الرحلة. ومأتى هذا الغضب ما عانته هذه الجماهير يوم المباراة اذ تعطّب القطار في طريقه بين الدارالبيضاء ومدينة «الجديدة» المغربية (مكان المباراة) وبعد ان جمع الاحباء بعضهم البعض وعلت أصوات احتجاجهم اضطرّ المسؤولون عن هذه الرحلة الى ارجاع معلوم السفر الى كل الركاب التونسيين مما اثار حافظة الركاب المغربيين الذين انضموا الى التونسيين واستعادوا هم ايضا معلوم السفر. تجاهل المسؤولين وعند وصولهم الى الملعب لم يجد احباء الاولمبي الباجي بمدينة الجديدة مسؤولا عن الفريق يدلّهم ويرشدهم ويسهّل عليهم عملية الدخول الى هذا الملعب مما اضطرهم الى اقتطاع تذاكر في حين كان من المفروض ان يتمتع بعضهم على الأقل بالدخول المجاني. وإثر المباراة لم تجد نفس الجماهير مسؤولا من الاولمبي الباجي ييسّر عليها سبل العودة الى الدارالبيضاء. وقد وجدت هذه الجماهير في أحد ضباط الأمن السامين بالمغرب آذانا صاغية اذ تولى هذا الضابط عملية التنسيق لإحضار حافلة أقلت هذه الجماهير الى الدارالبيضاء. الانهيار والرطوبة وأما في اطار العودة الى اسباب الانهيار البدني للاعبين يوم المباراة وهو اهم عوامل الهزيمة (30) والانسحاب فقد اكد لنا المدرب سفيان الحيدوسي ان السبب الرئيسي وراء ذلك هو ارتفاع درجة الرطوبة بمدينة الجديدة المغربية وخصوصا بمركز الاصطياف على شاطئ البحر بمنطقة سيدي بوزيد المغربية (تابعة لمدينة الجديدة) فلا المسؤول ولا طبيب الفريق ولا الاطار الفني تفطّن لأمر هذه الرطوبة. ويؤكد الحيدوسي ان مفعولها كان يوم المباراة باعتبار أن أبناءه كانوا في أفضل أحوالهم البدنية خلال الحصتين التمرينيتين اللتين سبقتا المباراة. كما ان الانهيار البدني لم يخص لاعبا بعينه او حتى لاعبين وإنما شمل كل اللاعبين دون استثناء وخصوصا أيمن الكثيري صاحب المرتبة الاولى في اختبار الجهد بالمنتخب الاولمبي وابراهيما كامارا ورودريق الافريقيان صاحبا اللياقة البدنية المحترمة جدّا.