توقفت مباراة نسر طبلبة وشبيبة القيروان في إطار بطولة القسم الوطني «ب» يوم 26 مارس الماضي في الدقيقة 13 من الشوط الثاني مخلّفة وراءها خلافات عميقة بين الفريقين وبين الشبيبة والرابطة فطاقم التحكيم المتكون من أمين بوغرارة وحسني الخياري اعتبر الفريق الضيف (رافضا) لاستئناف اللعب وبالتالي أنهى اللقاء وهو ما سيحكم لاحقا على فريق عاصمة الأغالبة (مبدئيا) بالحصول على صفر من النقاط وبالتالي عدم الترشح لخوض مرحلة الصعود واللعب من أجل تفادي النزول إذا أخذنا في الاعتبار طبعا القرار الذي أصدرته الرابطة الوطنية. رئيس فرع كرة اليد بالشبيبة سمير فيالة أكد ل«الشروق» أن فريقه لم يرفض مطلقا استئناف اللعب ولم يغادر أرضية الميدان معتبرا فريقه ضحية مؤامرة تستهدف إبعاده عن المنافسة على الصعود الى قسم النخبة وأضاف «فوجئنا عند وصولنا الى طبلبة بوجود جماهير غفيرة بينما المباراة بلا جمهور وقد طلبنا إخلاء القاعة وقد استجاب الحكمان في البداية لهذا الطلب حيث خرج الجمهور لكن خلال الشوط الثاني تمّ إفساح المجال أمام بعض المتفرّجين للدخول وكان هناك حوالي 70 شخصا بعضهم جلب معه «طبلة» وصارت المباراة دون سابق اعلام بحضور الجمهور علما بأن اللعب توقّف بعد احتكاك بين اللاعبين في منتصف الشوط إثر إعلان طاقم اللقاء عن مخالفة غير موجودة وهو ما وتّر أعصاب اللاعبين وحصل بعض الانفلات فوجئنا بعده بالحكمين ينهيان اللقاء دون تسليمنا ورقة المباراة كما تمّ تدوين اسم لاعبين من الشبيبة وأحد المسؤولين ومعاقبتهم والحال أن القانون ينصّ على معاقبة كامل الفريق المسجل على ورقة المباراة في هذه الحالة». استئناف بعثت الشبيبة بمراسلة رسمية مساء الأربعاء الى الجامعة تستأنف من خلالها قرار الرابطة ودوّنت فيها الملاحظات المذكورة آنفا بما فيها عدم تسلّم ورقة المباراة التي تعتبر المرجع الأول في ما يتعلق بالقرارات التأديبية وبالتوازي أرسل المراقبان أنيس المستيري وأيمن الحساني تقريرهما وتضمن الاشارات التالية: تمّ إخلاء القاعة تماما استجابة لطلب مسؤولي الشبيبة وقد اكتشفنا وجود شخصين على بنك الفريق دعا الحكمان إخراجهما فهاج أحد المسؤولين وقال انهما لاعبان وتمّ التوافق على صعودهما الى المدارج. بعد إعلان طاقم التحكيم عن مخالفة لفائدة طبلبة عادت المباراة الى التوقّف وسادت حالة من الفوضى وتفوّه الحارس محمد بن خضر بعبارات فيها تعدّ على الجلالة كما تصرّف بشكل غير لائق تجاه أحد أعوان الأمن وقال لزملائه (باش يخسرونا). تهجّم المسؤول عبد العزيز شبشوب على الحكمين وتفوّه بكلام بذيء واستمرّت الفوضى مما فرض على بوغرارة والخياري إنهاء المباراة. التحق لاعبو الشبيبة بحجرات الملابس حيث تهجّم أيوب البريكي على الحكمين قائلا «واللّه كان تخسرونا لا تروحوا.. واللّه ما تتحل الجامعة كان على يدين الشبيبة». هذه إجمالا الظروف التي دارت فيها المباراة ورواية طرفين أساسيين فيها، علما بأن تقرير الحكم لم يكن قد وصل حتى ظهر أمس الى الجامعة أي قبل ساعات من اجتماع المكتب الجامعي. مذكرة الوزارة ما كان لهذه الفوضى ولهذا التوتر أن يحصلا لولا وصول مذكرة مستعجلة من الوزارة تدعو الى إجراء المباريات بلا جمهور أي قبل فترة وجيزة من انطلاق المنافسات ناهيك أن قاعة طبلبة كانت قبل مباراة الذكور تحتضن لقاء في كرة اليد النسائية بحضور جماهير غفيرة وتمّ بيع التذاكر بصفة عادية. الغريب أيضا أن أحد المسؤولين بالوزارة والذي تمّ الاتصال به أكد على عدم استفزاز الجمهور. بالمحصلة ظروف التوتر كانت متوفرة قبل بداية هذه المباراة الحاسمة ونختم بالاشارة الى أن رئيس الشبيبة فاتح العلويني هدّد بالانسحاب من كل الأنشطة الرياضية إذ لم تراجع الجامعة القرار المتخذ في حقّ فريقه. 10 سنوات ومرتب ب 50 دينارا استأنفت لاعبة جمعية الساحل سهى النقازي الاتفاق المبرم مع فريقها مؤخرا بعد الشكوى التي رفعتها ضد إدارة النادي. اللاعبة كانت أمضت عقدا مدته 10 سنوات مع مرتب قار ب50 دينارا وتمّ التوافق على النزول بالعقد الى 5 سنوات والترفيع سنويا في المرتب ب25٪ مع تخفيض الشرط التسريحي من 100 ألف دينار الى 30 ألف دينار وتريد النقازي مراجعة الشرط الأخير لينصّ على 3 آلاف دينار لا غير. العقد الذي أبرمته جمعية الساحل يعتبر بكل المقاييس «مهزلة حقيقية» لا يمكن السكوت عليها إذ كيف يعقل أن يمتدّ العقد على 10 سنوات وكيف تسمح جمعية الساحل بدفع أجرة هزيلة في حدود 50 دينارا؟! لنا عودة لهذ الموضوع.