أفادت وثائق نشرتها المعارضة الليبية أن الزعيم الليبي معمر القذافي أنفق ملايين الدولارات خلال السنوات الماضية على حملة علاقات عامة تهدف إلى تلميع صورته في الغرب ولإظهار نفسه كرجل دولة وإصلاحي. وتُظهر الوثائق التي نشرها موقع المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية أن القذافي استخدم مجموعة «مونيتور» التي تتخذ من مدينة بوسطن الأمريكية مركزاً لها لإطلاق استراتيجية علاقات عامة تشمل دفع المال لمحللين في مراكز أبحاث ومسؤولين سابقين للقيام برحلات مجانية إلى ليبيا للمشاركة في محاضرات ومناقشات وندوات واجتماعات خاصة مع القذافي منذ 2006. وتكشف وثيقة سرية تعود إلى عام 2007 موجهة من شركة «مونيتور» إلى مسؤول استخباراتي في نظام القذافي أن الحملة تهدف إلى «تحسين الفهم الدولي وتقدير ليبيا، والتركيز على نشوء ليبيا جديدة وإظهار العقيد القذافي كمفكر». ودفع النظام الليبي 3 ملايين دولار في السنة بالإضافة إلى مصاريف أخرى للشركة مقابل استشارات وتحاليل واستمرار وصول الزّوار رفيعي المستوى إلى ليبيا. ونقلت شبكة «سي أن أن» عن إيمون كيلي، الشريك الكبير في شركة «مونيتور غروب» أنه تم فتح تحقيق داخلي في الشركة، مشيراً إلى أن البرنامج كان جزءًا صغيراً من حملة أوسع تهدف إلى المساهمة في بناء مجتمع مدني في ليبيا.