يعيش الترجي الرياضي التونسي منذ أسابيع حملة تشكيك في قيادته وفي نتائج فريق أكابر كرة القدم تدفع إلى إجراء تغيير على رأس القيادتين الإدارية والفنية. الفريق تكبد مصاريف كبيرة في ظل توقف المداخيل المتأتية من الجماهير والبروموسبور وحقوق النقل التلفزي وهو ما فرض على رئيس النادي السيد حمدي المدب التدخل لدفع مبالغ مالية من ماله الخاص لتمويل أنشطة ومصاريف الفريق المستعجلة. وتأتي هذه الحملة في وقت يحتاج فيه الفريق أكثر من أي وقت مضى، إلى تظافر جهود كل أبنائه ونبذ كل دواعي الفرقة والاختلاف. فالسيد حمدي المدب ومنذ مجيئه إلى رئاسة الترجي عمل على تكوين فريق قوي ينافس على الألقاب محليا وقاريا ويستند إلى برنامج واستراتيجية عمل تهدف إلى تحويله إلى ناد محترف وعصري يعول على العمل القاعدي وعلى تطوير البنية الأساسية وتمكين اللاعبين من كل الضروريات والاحتياجات المطلوبة في عالم الاحتراف. السيد حمدي المدب أكد لنا أن الترجي فريق كبير بتاريخه وإرثه وأمجاده وأن على كل مسيريه وأحبائه الأوفياء دفع مسيرته وإعلاء رايته بتعاضد الجهود ولا وضع العراقيل أمام إدارته فالترجي أكبر من مسيريه ومن الراغبين في تسييره وأن التاريخ سيذكر من أفاد الفريق وساهم في نجاحه ومن بقي يتابع ويترصد العثرات والأخطاء. وبخصوص المدرب معلول الذي سير الفريق أثناء ثلاث مباريات إلى حد الآن قال المدب إن الفرصة مازالت أمامه وإن الوقت مازال مبكرا لإصدار حكم عن أدائه وطريقة عمله الفني. ودعا المدب جماهير الترجي إلى تشجيع فريقها بكل قوة وفي كنف الانضباط والتحلي بالأخلاق والروح الرياضية مع احترام المنافسين وعدم الانسياق وراء المندسين ودعاة الفوضى الساعين إلى هز استقرار الفريق بغاية هز أركان شيخ الأندية التونسية.