كشفت صحيفة «الشروق» المصرية أمس ان قادة المجلس العسكري الحاكم مختلفون بشأن امكانية سفر الرئيس المخلوع حسني مبارك الى الخارج لتلقي العلاج. ونقلت صحيفة «الشروق» ايضا عن مصادر رسمية ان المجلس تلقى عرضا من «دولة خليجية رئيسية» لاستصدار عفو صحي عن مبارك وأسرته مقابل «حزمة مساعدات اقتصادية سخية». ويأتي كشف الصحيفة بعد يوم من مظاهرات عارمة جرت في ميدان التحرير في القاهرة للمطالبة بالاسراع بمحاكمة مبارك وأفراد عائلته ورجال عهده بتهم الفساد. ووفقا لذات المصادر فإن «هناك آراء متنوعة داخل المجلس العسكري الأعلى حول الطريقة الأمثل للتعامل مع مصير الرئيس مبارك وعائلته». وأشارت الى «أن أي قرار بسفر الرئيس للعلاج مع مرافق أو أكثر، لا يمكن أن يتم إلا في ظل إجراءات قانونية مقيدة تضمن ألا تضيع حقوق الثورة.» وبشأن العرض الخليجي نقلت «الشروق» عن «مصادر رسمية» في القاهرة «ان عرض الدولة الخليجية تضمن إعفاء مبارك من المحاكمة على أساس تقدم سنه وسوء حالته الصحية، وكذلك أسرته بوصفها أسرة رجل ممن حاربوا فى أكتوبر، بعد قيامهم بتسويات اقتصادية يمكن بعدها إعفاؤهم من المحاكمة». وقدرت المصادر حجم المساعدات الاقتصادية التي عرضتها الدولة الخليجية بأنها «تكفي لسداد جزء كبير من الديون المصرية الخارجية». وحسب أحد هذه المصادر، فقد اعتذر المجلس العسكري عن «عدم قبول العرض الخليجي، لأنه يمكن أن يمثل صدمة كبيرة للرأي العام المصري».