مع استعدادات الفرق لعودة النشاط الى البطولة الأسبوع المقبل بدأ الحديث عن الضمانات الأمنية وجهود الهيئات المديرة في هذا الشأن خاصة بعد بروز ظاهرة «les stadiers» التي اختلفت بشأنها الآراء حول قدرتها على توفير عنصر الأمن فوق المدارج وتخفيف الضغط على رجل الأمن. «الشروق التقت بعض رؤساء لجان الأحباء وبحثت هذه الظاهرة وأهم الخطوات الممكن القيام بها. عبد اللّه الحاجي (لجنة أحباء النادي الافريقي): التجرد من صفة «المحب» «لا تخلو هذه الظاهرة من بعض النقائص وهذا طبيعي باعتبارها تسلك خطواتها الأولى في ملاعبنا، فهذا المتطوّع هو في الأخير محبّ وفي غياب أي رابط قانوني مع فريقه يمكن أن تصدر من جانبه تجاوزات أو اخلال بالعمل الذي عهد إليه والأمثلة عديدة بالاضافة الى ذلك فإن افتقاده للشرعية وأداة الالزام لا يمكن أن يساعده في فرض الأمن خاصة في الحالات الانفعالية للجماهير، لذا وجب التفكير بجدية في وضع استراتيجية عمل لهذه المجموعات وتكوينها على أسس صحيحة وإعادة رسكلتها بالتنسيق مع أجهزة الدولة والتدقيق الجيد وفق شروط مدروسة لاختيار أفرادها». لطفي بوصرصار (لجنة أحباء النادي الصفاقسي): تشريك الأحباء لايقاف نزيف العنف «بروز مثل هذه المجموعات التي نطلق عليها «Les Stadiers» هي في حدّ ذاتها خطوة ايجابية في اتجاه تشريك الأحباء لايقاف نزيف العنف الذي بات يهدّد ملاعبنا وتخفيف الضغط المسلط على رجال الأمن من خلال تركيز هؤلاء المتطوعون في الخط الأمامي، لكن مع ذلك يبق السؤال مطروحا ماذا هيأنا لهذا المولود الجديد؟ وماهي الضمانات لهذا المتطوع الذي يفتقد الى الأداة الالزامية ويتهدده خطر المواجهة مع الجماهير؟ أظن أنه وجب التفكير في هذه المسألة والقيام بتربصات تكوينية لهذه المجموعات ومساعدتها على اكتساب لغة التخاطب وقوة معنوية للتعامل مع مختلف فئات الجماهير». قيس عاشور (لجنة أحباء النجم): ضرورة ملحة وجب حسن توظيفها «مثل هذه الظاهرة أصبحت بفعل التغييرات التي أفرزتها الثورة ضرورة ملحة في صلب الجمعيات والفرق الرياضية ولئن رافقت ظهورها بعض النقائص باعتبار انعدام عنصر الخبرة لدى المتطوعين وعدم قدرتهم أحيانا على التخلص من صفة المحب فقد أولينا هذه الظاهرة في صلب النجم الساحلي العناية التي تستحقها واعتبرنا أن بامكان الجمهور الرياضي أن يكون شريكا مهما في مجهودات القضاء على غول العنف وحرصنا كلجنة أحباء على وضع استراتيجية عمل لتكوين هؤلاء المتطوعين في كيفية التدخل والتعامل مع كل الوضعيات بالاضافة الى مجهودات مصالح وزارة الداخلية التي أعربت عن استعدادها لرسكلة بعض المتطوعين». خميس المازني (لجنة أحباء الأولمبي الباجي): الرسكلة مطلوبة «أعتقد أن ظاهرة «Les Stadiers» هي مولود جديد في خطواته الأولى ولن يكون له ضامن للنجاح والتعايش مع واقع الكرة في تونس ما لم نهيئ له الأرضية الملائمة، فالمتطوع هو في الأصل محب ولا يمكن بأي حال أن نحدّ من درجة تفاعله أثناء مباريات فريقه والأمثلة على ذلك كثيرة خاصة في مباراة الأولمبي الباجي والفريق المغربي، في رأيي أن تتحرك الهيئات المديرة أكثر في اتجاه تبني هذا المولود الجديد من الناحية المادية وتحرص على رسكلة وتكوين المتطوعين من أجل ضمان حسن التعامل مع مختلف شرائح الجمهور وتوفير جزء من الميزانية لتحفيزهم ماديّا».