رحبت السلطة الفلسطينية وحكومة هنية بغزة بدعوة جامعة الدول العربية، مجلس الأمن لإصدار قرار يفرض حظرا جويا فوق قطاع غزة ويرفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قوله «نحن ندعم ونؤيد قرارات الجامعة العربية ونلتزم دائما بما تقرره المجموعة العربية بالكامل، ولذلك نحن مع هذا القرار بالكامل». كما نقلت الوكالة ذاتها عن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وصفه لموقف الجامعة بأنه «مهم ويهدف لحماية شعبنا الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي اليومية ضده». وكان الأمين العام للجامعة عمرو موسى قد أعلن عقب اجتماع طارئ للمجلس الوزاري عقد أمس الأول بالقاهرة على مستوى المندوبين، أنه تقرر «تكليف المجموعة العربية في الأممالمتحدة بطلب عقد جلسة لمجلس الأمن لوقف العدوان على قطاع غزة، وفرض حظر جوي على الطيران العسكري الإسرائيلي فوق القطاع». كما أشادت الحكومة في غزة بهذه الخطوة التي وصفتها بالجريئة والمتقدمة جدا «نظرا لما ينتج عن وجود طائرات الاحتلال في سماء قطاع غزة من سقوط ضحايا وإصابات وعمليات تدمير واسعة». وقال غازي حمد وكيل وزارة الشؤون الخارجية لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الخروج عن الإطار التقليدي لاجتماعات الدول العربية التي كانت دائما تعتمد نصوص الشجب والاستنكار، ومطالبتها اليوم بإجراءات عملية تحظر طيران الاحتلال فوق قطاع غزة، لهو خطوة جريئة ومتقدمة جدا». وأضاف أن هذا القرار بحاجة إلى متابعة وتأكيد على تنفيذه، معربا عن أمله في أن «يكون هناك تجاوب من قبل مجلس الأمن لكي يمنع ويلجم إسرائيل عن ارتكاب جرائم ضد المدنيين في قطاع غزة». ومن جهتها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن موقف الجامعة العربية يحمل «دعما معنويا لشعبنا، وإن لم يعد كافيا».