وجّهت حركة «حماس» تحذيرا شديد اللهجة للكيان الصهيوني من مغبة اقدامه على شنّ هجوم جديد على قطاع غزّة مشيرة الى أنها تملك معلومات تؤكد اعتزام اسرائيل تنفيذ هذا الهجوم خلال الفترة القادمة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية عن مسؤول رفيع المستوى في حركة «حماس» قوله إن دولة عربية واحدة على الأقل سلمت قيادات «حماس» رسالة تفيد بنيّة تل أبيب القيام بعدوان جديد على غزّة اذا لم تتوقّف «حماس» وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية عن التسلّح. نوايا مبيّتة وأشارت الصحيفة العبرية الى أن مصادر كثيرة داخل قطاع غزّة تخشى من حدوث عدوان صهيوني مرتقب وخاصة بعد تزايد عدد الطلعات الجوية الصهيونية فوق قطاع غزّة في الفترة الاخيرة بالاضافة الى قيام جيش الاحتلال بحشد عدد كبير من قواته قرب الحدود مع القطاع. من جانبه حذّر محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» اسرائيل من مهاجمة غزّة مؤكّدا أن أي محاولة عدوانية سيكلّفها الكثير وأن خسائرها ستكون أكبر بكثير من الحرب الماضية مشددا على أنه من حق «حماس» التسلّح بكافة الوسائل للدفاع عن شعبها. واعتبر الزهار أن اسرائيل تبالغ في ما تملكه حماس من وسائل لتبرير أي عدوان تشنّه على غزّة مضيفا أن حركته تأخذ التهديدات الصهيونية على محمل الجد وأن الاحتلال دائما ما يلجأ الى الحروب للتغطية على فشله السياسي. المستوطنون يعربدون من جهة أخرى أدانت السلطة الفلسطينية أمس قيام مستوطنين متطرّفين بحرق كنيسة في شارع الانبياء بمدينة القدسالمحتلة معتبرة أن تكرار الاعتداءات على الأماكن الدينية دليل على همجية ووحشية المستوطنين. وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة، في بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية ان استمرار عمليات العربدة من قبل المستوطنين في الضفة الغربية سيعمل على تقويض الجهود المبذولة لانقاذ عملية السلام من المأزق الذي وصلت اليه بسبب تعنّت الحكومة الاسرائيلية ورفضها تجميد الاستيطان. وطالب أبو ردينة الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل والضغط على الحكومة الاسرائيلية من أجل منع اعتداءات المستوطنين.