أنهت جامعة المهن المختلفة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل مؤخرا اعداد ملفاتها التفاوضية استعدادا لجولة المفاوضات الاجتماعية المقبلة. وينتظر ان تتبادل الجامعة هذه الملفات مع ممثلي اتحاد الاعراف ووزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن في غضون موفى سبتمبر الجاري. وقال السيد منجي عبد الرحيم كاتب عام جامعة المهن المختلفة ل «الشروق» ان الجامعة ستركّز في مشاريعها التفاوضية هذه المرة على الجانب الترتيبي اكثر من تركيزها على الجانب المالي والزيادات في الاجور. وتضم جامعة المهن المختلفة عشرات الآلاف من العمال الناشطين في سبعة قطاعات هي الحراسة، والتنظيف والبستنة، ومحطات البنزين والميكانيك العام، والطباعة، والسينما والموبيليا والخفاف. وبخصوص الطباعة ستتركز المطالب النقابية خلال جولة المفاوضات المقبلة التي يتوقع انطلاقها في فيفري القادم على مسألة التصنيف المهني وعلى مناقشة وضعية العمال في هذا القطاع من ناحية الانتفاع بمنافع النظام الجديد للتأمين على المرض. وسيتجه العمل النقابي في المفاوضات ايضا نحو طرح مشكلة ساعات العمل بالنسبة الى اعوان الحراسة والمطالبة خاصة بالتقليص في هذه الساعات واقرار فترات للراحة اثناء العمل. كما سيحرص الطرف النقابي على تحقيق مكسب لأعوان التنظيف والبستنة يتمثل في اقرار عدد من ساعات العمل يعادل ثلثي الاجر الادنى المضمون (السميغ) وسيحرص الجانب النقابي في تفاوضه مع بقية الاطراف الاجتماعية على اثارة مشكلة نظام العمل والمنح لأعوان محطات البنزين وايضا مشكلة فقدان المكاسب عند تغيّر العرف. اما فيما يتعلق بقطاع السينما فإن المطالب النقابية ستركز على الظروف الصعبة التي يمرّ بها القطاع وعلى مطلب الزيادة في الاجور للعملة حسب اصناف القاعات. وسيهتم الطرف النقابي في المفاوضات الاجتماعية كذلك بمشكلة الطرد لأسباب اقتصادية والحرمان من بعض المنح الخصوصية التي يواجهها عمال الموبيليا والخفاف.