من مبعوثنا الخاص إلى دبي: علي الخميلي دبي «الشروق»: في احدى الجولات بأحد المركبات والفضاءات التجارية الكبرى في مدينة «دبي» الاماراتية رفقة أحد أفراد جاليتنا التونسية هناك توقف مرافقنا قرب أحد المتاجر الفاخرة المختصة في بيع الأدوات الجلدية من حقائب وأحذية وغيرها مؤكدا لنا أن هذا المتجر كانت تزوره باستمرار زوجة الرئيس الفار المسماة ليلى الطرابلسي وتشتري منه بمئات الملايين لعل آخرها كان في الفترة الممتدة بين 17 و25 ديسمبر 2010 أي بعد تجرؤ الشهيد محمد البوعزيزي على حرق نفسه في مدينة سيدي بوزيد المناضلة والشامخة وحين كان نظام بن علي يعيش على صفيح ساخن وكانت تونس في أحلك فتراتها وفي أشد انتفاضاتها التي تدعمت يوما بعد آخر قبل اندلاع الثورة العارمة في مختلف أنحاء البلاد. مضيفا أنه وفي تلك الفترة أي بعد حرق البوعزيزي لنفسه دخلت الحرم الحرام للرئيس الفار المغازة وكان الى جانبها بعض الحراس الشخصيين لها الذين منهم من رافقوها داخل المتجر ومنهم من بقي خارجه واشترت بضائعها من المواد الجلدية فقط بما قدره (000 . 1440) درهم أي ما يقارب بعملتنا التونسية (480 ألف دينار)... هكذا؟؟!! قد تصرف وتبذر كما تريد على حساب المال العام وخارج البلاد وقد تفعل ما تشاء ولو بمثل هذه المبالغ الطائلة التي يمكن بها فض اشكال تنموي في أي منطقة داخلية، ولكن أن تتسوّق ومن «دبي» بالذات وفي فترة سخنة جدا كانت فيها البلاد تعيش مثل تلك الارهاصات والانتفاضات ويموت الشهداء في سيدي بوزيد والقصرين وفي مختلف أنحاء وجهات البلاد وهي لا تبالي ولا تكترث لكل ذلك ولا تهمها إلا نزواتها وشراءاتها الفاخرة...