من مبعوثنا الخاص إلى دبي: علي الخميلي تونس «الشروق»: أغلب الذين التقيناهم في «دبي» بالامارات من جاليتنا التونسية هناك أكدوا ل«الشروق» أنهم شاهدوا صهر الرئيس الفار المسمى سليم شيبوب في أكثر من فضاء بدبي، دون أن يمسّه أي سوء مبرزين أنه يعيش أرغد عيش ويجوب الشوارع وعبر أكثر من سيارة فاخرة وكأنه لا يعنيه شيئا... غير أنهم في المقابل لم يترددوا في التأكيد على أنهم كتونسيين يحبون وطنهم ويدركون حقيقة ما حصل في تونس وكيف استبدت عائلة الفساد بالبلاد وعبثت بها وذلك على كل المستويات وفي مختلف القطاعات والمجالات ويحرصون على تجنّبه وحتى النفور منه رغم أنه كان يحاول توزيع الابتسامات المجانية لهم كلما شدت انتباهه لهجة تونسية. ومن جهة أخرى فقد أكد لنا طرف كان تربطه علاقات سطحية به في فترات سابقة، أنه تلقى أكثر من مكالمة هاتفية منه غير أنه لم يردّ عليه بعد 14 جانفي قبل أن يغير رقمه تماما حتى لا يعود ليطلبه مرة أخرى وذلك فرارا منه ومن مشاكله وخاصة بعد أن عرف التهم الموجهة إليه وإلى أصهاره ورئيس العصابة الرئيس الفار والتي اطلع عليها من خلال وسائل الاعلام التونسية والأجنبية مضيفا بأنه كان يمكن أن تستمر علاقته به ولو بشكل سطحي وخاصة كلما زار «دبي» لتجاذب الحديث حول تونس وواقع الرياضة فيها وآفاقها إلا أنه وبصفته من أبناء الشعب الكريم ومن المنصهرين في مبادئ ثورة 14 جانفي الخالدة والمجيدة أصبح يرفض ملاقاته وملاقاة كل من كان يجالسه مضيفا بأن شيبوب لم يظهر عليه أي شيء في الفترات التي سبقت ثورة الشعب في تونس وكان يوهم الناس أنه عادي غير أن الثورة التي أطاحت بصهره وعصفت بكل من استبدّ واضطهد ومارس أشكال الفساد ضد الشعب التونسي كشفت الحقائق قبل أن يعترف هو نفسه (أي سليم شيبوب) على أعمدة «الشروق» بعد ثورة 14 جانفي أنه فعلا تجاوز.. ولكنه ليس وحده كان يقوم بالتجاوزات وهو ما يعني أنه خالف واستغل نفوذه كصهر للرئيس الفار وبالتالي لا مجال لمجالسة من أساء لتونس ولشعبها مؤكدا في المقابل أنه ومعه وبصفة خاصة وشخصية لم ير منه إلا التعامل الحضاري والأخلاقي وكان يفضل التحدث معه عن جمعية الترجي الرياضي بصفة خاصة وكرة القدم في تونس عامة مبرزا أنه مستعد لكشف الفضاءات التي يقضي فيها سهراته.