حقق فريق «باب سويقة» الريادة عندما قررت هيئته المديرة برئاسة حمدي المدب أن يكتسب الفريق تفاصيل الاحتراف الحقيقي من خلال ما اصطلح عليه ب«مؤسسة الترجي آفاق 2019» وفي هذا الاطار لم يكن بإمكان الهيئة المديرة للأصفر والأحمر أن تتغافل عن المنصب الذي كثيرا ما شغل العائلة الترجية نظرا لحساسيته وهو «المدير الرياضي» الى أن وجد الترجيون ضالتهم في شخص المدرب القدير العربي الزواوي ولم يكن هذا الاختيار اعتباطيا ذلك أن هذا الفني يعرف جيدا فريق «باب سويقة» والامكانيات المتاحة له حتى ينجح في مهمته كمدير رياضي. كشف لنا المدير الرياضي للأصفر والأحمر ان برنامجه سيحتاج الى مدة زمنية تقدر بحوالي 12 شهرا وقد منحت هيئة الفريق جميع الصلوحيات للعربي الزواوي الذي سيكون صاحب القرار بخصوص جميع أصناف الشبان ويرتكز برنامج الزواوي على ثلاثة محاور أساسية وهي التكوين القاعدي والبنية التحتية بالاضافة الى الأمور الفنية كما سيتم تخصيص عمل موجه لعدد من اللاعبين الشبان الذين سيشكلون «النخبة» صلب الفريق. علاقة المدير الرياضي بمدرب الأكابر أما بخصوص علاقة المدير الرياضي بمدرب فريق الأكابر فيؤكد الزواوي على أنه سيكون بمثابة «المستشار الفني» أو «المنسق» كما هو الشأن في منتخب ألمانيا على سبيل المثال لكنه يؤكد في المقابل على أن القرارات تعود الى مدرب الفريق فحسب. تغييرات في سياسة الانتدابات موضوع آخر يوليه المدير الرياضي للترجي أهمية بالغة وهو الذي يتعلق بضرورة مراجعة سياسة الانتدابات وذلك من خلال انتداب اللاعبين بعد متابعتهم لعدة أشهر وقال الزواوي ان السياسة الجديدة للفريق تهدف الى تحقيق الاكتفاء الذاتي بل ان الترجي بامكانه أن يصدر اللاعبين في ظل الامكانيات التي يمتلكها. ماذا عن مدربي الفريق؟ وأكد الزواوي على أن عمل مدربي الترجي ينبغي أن يتسم بقدر كبير من التكامل بين المدرب الأول ومساعده والمعد البدني وكذلك مدرب حراس المرمى ولكنه في المقابل لن يتردد في اتخاذ القرار الضروري ان لم يتوفر هذا الشرط هذا فضلا عن الكفاءة التي تبقى العنصر الأهم في مهنة المدربين وقال الزواوي ان هاجسه الأكبر الآن يتمثل في الدعوة الى مراجعة التوقيت المدرسي حتى يتسنى للاعبين الشبان ممارسة نشاطهم الرياضي في ظروف عادية ووعد الزواوي بإحداث ثورة حقيقة قال إنها ستنطلق من حديقة الترجيين باعتباره المكان الوحيد في نظره القادر على استيعاب برنامجه الكبير.