حذر الرئيس التركي عبد الله غول أمس من مغبة تكرار سيناريو «ليبيا» او «العراق» في سوريا داعيا الى ضرورة تنظيم البيت من الداخل. فيما حثت واشنطن، دمشق من وقف قمع المتظاهرين المعارضين الذين نظموا مسيرات حاشدة امس السبت في مدينة «بانياس» الساحلية. وقال غول إن القيادة السورية مقتنعة بالاصلاح وانها توصلت الى انه لا مناص من الاصلاح في البلاد. النظام في الطريق الصحيح وأضاف ان أنقرة تريد ان ترى النظام يسير بشكل صحيح في سوريا. وتساءل غول : هل تريدون ان يكون التغيير في سوريا على شاكلة التغيير في ليبيا او العراق، لماذا لا نتصرف بمنطق وعقل سليمين بحيث نفضي الى نتائج جيدة بشكل صحيح. وأردف انه تمنى لو ان هذه التغييرات التي عصفت بالمنطقة حصلت دون اراقة للدماء او بالحد الأدنى من المعاناة. وأشار الى أنه على قادة الدول المسك بزمام المبادرة قبل انفجار الشعب لأنه حينها تتدخل دول ثالثة وتنظم البيت الداخلي وفقا لما تريد وتشتهي. في المقابل، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، سوريا الى تحقيق التطلعات الديمقراطية في البلاد. واعتبرت كلينتون ان الحكومة السورية لم تلب بعد المطالب المشروعة للشعب السوري حسب رأيها وان الوقت قد حان لأن تكف الحكومة عن قمع المواطنين. مظاهرات جديدة وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان وناشطون في حقوق الانسان ان آلاف المشيعين شاركوا أمس السبت في جنازة أحد المواطنين الذي قضى متأثرا بجراح أصيب بها خلال اطلاق مسلحين النار على مسجد «أبوبكر الصديق» في مدينة «بانياس». وأضافوا ان المشيعين هفتوا بشعارات تنادي بالحرية ومناهضة الحزب الحاكم. كما أشاروا الى ان نحو 2000 سيدة تظاهرن أمس وسط المدينة ذاتها مرددين شعارات تطالب بالحرية. من جهتها، أعلنت وكالة الانباء السورية الحكومية «سانا» أمس ان شرطيا سوريا قتل خلال المواجهات العنيفة التي جدت إبان مظاهرة مناهضة لنظام الاسد بمدينة حمص أول أمس. وأكدت «سانا» ان الشرطي قڤتل بعد ان تعرض للضرب بالعصي والحجارة.