دعاء الرئيس اليمني علي عبد ا& صالح أحزاب المعارضة في بلاده الى «تحكيم الضمير» وانتقد أمام حشد من أنصاره في صنعاء ما وصفه ب «الاختلاط في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء وهي التصريحات التي أثارت ردود فعل غاضبة في الساحة اليمنية وردت عليها المعارضة بمظاهرات نسائية حاشدة. وقد أطلّ الرئيس اليمني علي عبد ا& صالح على أنصاره الذين احتشدوا لتأييد بقائه في الحكم من «ميدان السبعين» بصنعاء. استفتاء وقال في كلمة مقتضبة «إن الحشود التي حضرت الى الميدان هي بمثابة استفتاء على بقائه في الحكم». وأضاف «هذه الحشود الجماهيرية المليونية التي تأتي الى هذه الساحات لتقول نعم، نعم، نعم للشرعية للحرية وللديمقراطية ونعم لعلي عبد ا& صالح رئيسا للشعب اليمني العظيم». واعتبر صالح «أن الحشود المليونية تمثل رسالة واضحة للداخل والخارج». وتابع «إنه يمثل الشرعية في البلاد واتهم أحزاب المعارضة في تكتّل «اللقاء المشترك» بالوقوف وراء عمليات قتل ووراء أعمال تخريب لناقلات النفط والغاز. وأشار الى أنها مسؤولة عن انعدام هاتين المادّتين من الاسواق اليمنية. وخاطب صالح معارضيه «نقول لأولئك المتشدّقين عبر وسائل الاعلام هذه هي جماهيرنا الموجودة في ميدان السبعين... هذه ملايين الجماهير الصامدة والمؤيدة للشرعية الدستورية. ودعا الرئيس اليمني أحزاب اللقاء المشترك الى تحكيم ضمائرهم والتوجه الى الحوار للاتفاق على كلمة سواء من أجل أمن واستقرار الوطن». غضب وأثارت تصريحات صالح بشأن ما وصفه بالاختلاط في «ساحة التغيير» بصنعاء ردود فعل مندّدة. وقال نشطاء انهم يعتبرون تصريحات صالح «قذفا» للشابات والنساء الثائرات... وهددوا بالشروع في رفع دعاوى قضائية ضد صالح. وردّت الأوساط الشعبية بمظاهرات نسائية حاشدة مندّدة بتصريحات صالح... وجابت شوارع مدن الحديدة وتعز وذمار والمكلا في حضرموت وفي أكثر من محافظة ومدينة يمنية... ووصفت الصحافية واحدى شابات الثورة في ساحة التغيير بصنعاء سامية الاغبري تصريحات صالح بشأن الاختلاط ب «المتخبّطة والهستيرية». وفي مدينة عدن جنوب اليمن شلت الحركة التزاما ب «عصيان مدني» دعت اليه المعارضة المطالبة بتنحّي صالح. وكانت هيئة تنسيق شباب «ثورة 16 فيفري» في عدن دعت المواطنين الى عدم الذهاب الى مقار الاعمال او الدراسة خلال يوم امس السبت والاربعاء المقبل.