عاجل/ رئيس الدولة يتخذ قرار هام..وهذه التفاصيل..    نجاح طبي جديد بمستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير..    اتصالات تونس تتحصّل على جائزة المسؤولية المجتمعية من Eco Tech & Innovation عن مشروعها الريادي "المدينة الذكية الإيكولوجية"    بعد قرار رئيس الدولة حل هذه الشركة وترسيم العمال: أول لتعليق من اتحاد الشغل..#خبر_عاجل    وجيه الذكار يكشف: من 1900 طبيب تخرّجوا حديثًا 1600 هاجروا    جمعية نسائية تكشف: زوج يخفي زواجه الثاني عن زوجته الأولى منذ 4 سنوات    اختبارات إضافية تؤجل محاكمة الرئيس السابق لودادية وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية    مع اقتراب العيد...''تمضية السكينة والساطور'' يصبح ''بزنس والأسوام بين 5 و10 دنانير فما فوق''    النقل البري: 92 سفرة إضافية وتأمين رحلات استثنائية بمناسبة عيد الأضحى    مجلس وزاري مضيّق يتخذ هذا الاجراء..#خبر_عاجل    عاجل/ خامنئي يحسمها ويعلن..    اليوم: تقلّبات جوّية في مكّة المكرّمة    السويد: اختفاء شاب تونسي منذ يوم الخميس الماضي    الاتحاد الأوروبي للصحفيين: الكيان الصهيوني قتل قرابة 200 صحفي خلال العدوان على غزة..    مسجد باريس الكبير: اغتيال التونسي هشام ميراوي جريمة إرهابية معادية للإسلام    محمد علي بن رمضان ينتفل رسميا الى الاهلي المصري    بطولة تايلر الامريكية للتنس: عزيز دوقاز يغادر من الدور الاول    اعتذار رسمي لرئيس الاتحاد العالمي للملاكمة لإيمان خليف...تفاصيل    بطولة رولان غاروس: ألكاراس يفوز على الأمريكي تومي بول ويتأهل لنصف النهائي    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    صور: وزير الشؤون الدينية يعاين ظروف إقامة الحجيج التونسيين بمكة المكرمة    الحجاج يتوجهون الى مشعر منى لتأدية التروية…    الحجر الأسود: سرّ من أسرار الكعبة ومكانته في قلوب المسلمين...تعرف عليه    ماذا يوجد داخل الكعبة؟ أسرار بيت الله الحرام من الداخل    عاجل: السلطات السعودية تدعو الحجيج إلى ملازمة الخيام في يوم عرفة ..وهذا هو السبب    بمناسبة عيد الأضحى.. تعرف على الطريقة الصحية لتناول اللحوم لمرضى السمنة والسكري..    تحب تاكل العصبان والمرقاز''؟ هكّا تحضّرهم من غير ما تضر صحّتك''    عاجل : الصحة السعودية تحذر الحجاج    ترامب: الرئيس الصيني "عنيد للغاية"    طقس اليوم...تواصل ارتفاع الحرارة لتصل إلى هذه المعدلات    طقس الاربعاء: الحرارة تصل الى 39 درجة بهذه المناطق    اليوم نهائي بطولة الرابطة الثانية بين مستقبل المرسى و الشبيبة القيروانية    دولة إفريقية تعلن عن "ذبح الفيلة".. وتوزيع لحومها    بن عروس : المصالح الطبية البيطرية تواصل برنامجها الميداني للمراقبة الصحية للاضاحي    جالة الطّقس ليوم الأربعاء 4 جوان 2025    نتنياهو: الثمن الذي ندفعه في الحرب باهظ    آخر جوائزها من غزّة ... وداعا... سيدة المسرح سميحة أيوب    برنامج استثنائي للنقل    تفكيك شبكة لبيع أدوات الكترونية للغش في البكالوريا    المعهد الفرنسي بتونس ينظم قراءة شعرية لمجموعة "فلسطين متشظية"    حذاري من حجر الأساس للتطبيع مع الصهيونية    نابل.. حركة بطيئة في أسواق الأضاحي وسط تذمر من غلاء الأسعار    صفاقس.. لحم الخروف ب68 دينارا و البلدية تشن حملة على" الجزارة"    معهد تونس للفلسفة يصدر مرجعا بيبليوغرافيا لفائدة المختصين    ملتقى بريمافيرا لألعاب القوى بمدينة موندوفي بايطاليا: التونسي رياض شنني يحل ثالثا في سباق 800 متر    عطلة بيومين بمناسبة عيد الإضحى    متى يكون الوقت المثالي لشواء لحم العيد؟ دليل ونصائح للتونسيين    وزارة التربية تتابع ظروف سير الامتحان في يومه الثاني    بشرى سارة لمتساكني هذه الجهة: افتتاح نقطة لبيع الموز المورد والسكر المدعم بهذه السوق..    ترتيب الفيفا: المنتخب الوطني يرتقي في الترتيب العالمي    عاجل/ العثور على جثة طفلة عمرها 5 سنوات متفحّمة داخل كومة تبن..    توصيات لضمان أضاحي سليمة وعيد بصحة جيّدة    في المحرس: افتتاح معرض سهيلة عروس في رواق يوسف الرقيق    ياسين القنيشي يحرز فضية مسابقة دفع الجلة لفئة في ملتقى باريس لألعاب القوى    خطير/ دراسة تحذّر: "الخبز الأبيض يسبّب السرطان"..    مبادرة إنسانية في جبنيانة: سائق نقل ريفي يرافق تلاميذ البكالوريا مجانًا    أغنية "يا مسهرني" تورطه.. بلاغ للنائب العام المصري ضد محمود الليثي    المؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي يفوز بجائزة العويس الثقافية    









بيان من عبد النور المداحي (عضو المكتب التنفيذي لإتحاد الشغل سابقا): هل المرحلة للخوف والإرهاب النقابي؟
نشر في الشروق يوم 16 - 04 - 2011

ان ما تم التنبيه إليه من عمل مبيت لفرض الوصاية على منظمتكم العتيدة قد حصل بالفعل تبعا لتسلط فئة معينة من القيادة الحالية عليها، وقد تجلى ثبوت هذا التوجه بعد إنجاز أشواط عديدة للمخطط المعدّ لذلك.
لقد حصلت لهذه الفئة قناعة راسخة أنهم أوصياء بالفعل عليها وهم داخلها وبعد خروجهم منها باستنساخ قيادة جديدة صنيعة أيديهم يسيرونها من الخلف وقد أصبحت الطبخة جاهزة بمواصلة تنصيب النقابيين الموالين عن طريق الضغط والتزييف على ما تبقى من المؤسسات الكبرى دون ممثليهم أصحاب الحق الشرعيين في غياب العمال تبعا لعزوفهم عن هذه القيادة أو إثر غلق مؤسساتهم أو لانشغالهم بأمور أخرى مرتبطة بالوضع الحالي في البلاد الى غير ذلك.
فبالنسبة الى هذه المجموعة الغاية تبرر الوسيلة فالتحكم في المنظمة ضمان لما يخططون لمستقبلهم وفرصة لدسّ أصابع اضافية لزيادة التمكن لنيل المبتغى أو المساومة بذلك فيما يشاؤون أو لغاية في نفس يعقوب كالتهرب كما يروج البعض من طائلة القانون لمن هم غارقون حتى العنق في تهم وذنوب يسوق لها في الساحتين النقابية والوطنية حيث لم يبق لهم مكان شاغر في هذا المجتمع ولا من المفروض أيّ دور يلعبونه في المستقبل مع إنطلاقة هذه الثورة المباركة وما ينوي شبابها وعزمه على بنائه وتوطيده.
فحتى أعوان المنظمة ذاتها باعتبار عددهم الهام الذي يخول تواجدهم في مؤتمرها المقبل خضعوا لنفس المسار الأسود حيث حصل ما حصل من تجاذبات وخلافات وضغوط على انسحاب بعض الوجوه غير المرغوب فيها وممارسة ترغيب وترهيب على النواب وفرض لعبة الطاعة والصمت والإنصياع لإرادة الأغلبية أي أصحاب الوصاية على الاتحاد وقد كانت النتيجة طبعا كالمعهود للموالين المخلصين الدائمين لهم.
إذ يبدو أن فريضة الخوف والإرهاب أصبحت السمة المميزة لبعض رموز هذه القيادة حيث انقلب مبدأ العمل بالنيات الى ضرورة الطاعة العمياء وأصبح للكثيرين أضعف الإيمان ما تردده المقولة«اضحك للقرد في دنيته وقل له نعم الحبيب» أو «إمان الأبكم في صدره» الى غير ذلك.
فالحرية والديمقراية صار لهما معاني نسبية ومقياسهما ذو مكيالين لمن لهم ولمن يخالفهم حيث يعتبر أهل الوصاية أن الصنف الثاني خطر حتمي عليهم وجب معاملته طبقا لآليات معينة كالمتابعة والمراقبة والتحوير والتجميد والحرمان من الإمتيازات إلخ...وهذه أمور يخشى عواقبها عديد النقابيين خصوصا ضعفاء الحال منهم أمر يتفهمه الجميع.
فالبقاء في الاتحاد صار يفرض لمن كانت قواعدهم صلبة قوية ومتماسكة قادرة على ردّ الفعل بالمقدار المطلوب أو لمن قبل كما أشرنا بالرضوخ للأمر الواقع ودائما مع وجوب توخي الحذر في كلتا الحالتين.
اما ان كنت خارج الهياكل معتمدا على انخراطك في الاتحاد وتريد ممارسة حقك في التعبير عن رأيك عن طريق الحوار أو الوقوف في البطحاء فالأمن النقابي لك بالمرصاد بهراواته وسواعده المفتولة ولكماته الغليظة.
وللعلم فان الأمن الجامعي وكل الأجهزة الأمنية الأخرى تم التخلص منها في البلاد ولم يبق لها أثر الا على مستوى هذه المجموعة القيادية فهي تؤمن بها الى حدّ القناعة كما عهدته مع العهد البائد وتتوخاه الى حدّ الساعة كأسلوب تعامل وتحاور ومجابهة النقد والرأي المخالف مع بقية النقابيين وكأن ليس لهذا الصنف مكان لا في البطحاء أو المؤتمرات واللقاءات الى غير ذلك فالمقصود بانتمائهم للمنظمة لا يتعدى مبالغ انخراطاتهم فقط.
هل هذا ما خصلت اليه هذه القيادة: التنكر لمبادئ المنظمة وتجاهل أهدافها فقد ذهب العهد البائد وباتت هي محافظة على ممارساته، الا يدخل هذا في باب فرض الخوف والإرهاب على الجميع للبقاء وتبعا لذلك هل بقيت جديرة بالتقدير والاحترام وهل يمكن منحها ولو دقيقة واحدة من الثقة لمواصلة المشوار وتأمينها على المنظمة ومنخرطيها.
إن لي قناعة بأن كل نقابي داخلها أو خارجها يقاسمني نفس الاحساس ويؤمن باقتراب ساعة الانتفاضة النقابية وترك الخوف والإرهاب جانبا لنصرة الحق والتوجه السليم ودعم وحدة الصف النقابي هذا الطلب الأساسي والملح في هذا الظرف بالذات لإيقاف هذا النزيف والإنشطار وتجنيب المنظمة ما لا يحمد عقباه.
عاش الاتحاد العام التونسي للشغل موحدا ومرصوص الصفوف على الدوام
الأمين العام المساعد سابقا عبد النور المداحي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.