غاب جمهور الترجي منذ أربعة أشهر تقريبا عن الملاعب وذلك بسبب توقف البطولة وغيابه عن لقاءات رابطة الأبطال الافريقية بسبب العقوبة وهذا هو اللقاء الأول لجمهور الترجي ما بعد الثورة... فكيف كانت العودة؟ الحضور كان محترما نسبيا رغم أنه لم يكن بالكثافة التي انتظرها الجميع لأن الفريق في المركز الأول ويدافع عن لقبه ولكن اللافت للانتباه أول أمس كانت الشماريخ التي حضرت بكثافة غير مسبوقة وهو ما أجل انطلاق المقابلة ب8 دقائق تقريبا وقد شهدت بداية المقابلة «كرنافالا» فعليا تفاعل معه الجمهور الحاضر ويمكن القول أن الجماهير التزمت الهدوء بعد ذلك الا في حالات نادرة عندما نزلت اعداد قليلة من الجماهير وتم صدها فعادت من حيث أتت وقد كان سلوكا بلا مبرر خاصة أن الفريق حقق نتيجة ايجابية اللافت للنظر أيضا أن جماهير الترجي هاجمت المهاجم درامان تراوري واطلقت تجاهه صافرات الاستهجان خاصة عندما أهدر بعض الفرص لكنها صفقت له بعد أن سجل الهدف الثالث وكان أكثر السعداء بهذا الهدف المدرب نبيل معلول الذي يرى الجمهور أنه هو الذي انتدب هذا اللاعب. الشماريخ والاستهجان والتشجيع الهيستيري كلها سلوكات تعودنا بها في ملاعبنا لكن ما لم نألفه هو بالتأكيد حرق علم اسرائيل الذي قامت به بعض جماهير الترجي أول أمس في ملعب رادس وهو ليس علما بالمفهوم المتداول وانما هو قطعة قماش. اقتطعها البعض من علم الارجنتين رسموا عليها نجمة داوود وقد تم حرقها.