ادّعت الصحفية بتاريخ يوم السبت 16 أفريل 2011 «على الهواء» عبر موجات الإذاعة الوطنية في اطار برنامج إذاعي حول «الوضع الأمني في البلاد» واستدعت اليه محامين وممثلين عن نقابة أعوان الأمن «إنها اتصلت بي مرارا على هاتفي المحمول ووجدته مغلقا وقالت أنها لم تستطع الحصول عليّ وأن أدائي الإعلامي والاتصالي هزيل جدا وأن وزارة الداخلية تواصل سياسة التعتيم الإعلامي والحال أنها اتصلت بي مرة واحدة يوم السبت 16 أفريل 2011 على الساعة العاشرة صباحا وكنت متواجدا مع الزملاء الصحافيين لمواكبة أشغال ندوة الولاة ولم يقع الاتصال بي مسبّقا لإعلامي بالبرنامج الاذاعي. وقد غادرت أشغال الندوة حين أعلمني زميل بأن بثينة قويعة تكيل إليّ وإلى الوزارة التهم فاتصلت بالاذاعة للمشاركة وقدّمت كل التوضيحات لكنها قطعت تدخلي الهاتفي فأعدت الاتصال بالاذاعة مرة أخرى وبقيت في الانتظار على الهواء لكنها لم تمحني فرصة التدخل من جديد رغم إلحاحي». ليكن في علم بثينة قويعة ان ما قدّمته من اضافات لخلية الإعلام والاتصال منذ مجيئي الى وزارة الداخلية لا يحتاج الى تقديم او توضيح وكل الزملاء الصحافيين يعرفون مدى التجاوب مع طلباتهم الإعلامية سواء في الصحافة المكتوبة او الاذاعات او التلفزات رغبة مني في وضع خطة إعلامية واتصالية جديدة أساسها الانفتاح الكلي على وسائل الإعلام والقطع نهائيا مع حالة التعتيم الكلي التي كانت تميز التعامل الاعلامي في كل القطاعات الإعلامية ومكاتب الإعلام تحت ضغط النظام السياسي البائد قبل ثورة 14 جانفي 2011 ولا حاجة لي بالتذكير إنني كنت أول من وضع صفحة رسمية لوزارة الداخلية على شبكة ال«فايس بوك» تتضمن كل الأخبار والبلاغات الصادرة عن خلية الاعلام ولا حاجة لي ايضا ان أذكّر بثينة قويعة بأنني أعمل وفق ما تمليه عليّ قواعد المهنة الصحفية التي تعلّمتها لأكثر من عشر سنوات في مدرسة «الشروق» وأتوخى طريقة المبادرة بتقديم المعلوة حول كل ما يحدث في الشأن الأمني للبلاد وأستجيب الى كل الطلبات الصحفية وأجد كل المساعدة من الادارات والمصالح الامنية التي أصبحت تتعامل بكل انفتاح ومرونة مع الرأي العام... وإذا كانت بثينة قويعة لا تتابع الصحف ولا تشاهد التلفزات ولا تستمع الى الاذاعات والمواقع الالكترونية فهذا شأنها وأنصحها بمتابعة ما يتناقله الاعلام وألا تعطي درسا في الإعلام الى أحد لأنها ليست في المقام الذي يؤهلها لإعطاء الدروس. كما اتصلت بالسيد حبيب بلعيد الرئيس المدير العام للإذاعة الوطنية وطلبت منه تمكيني من حق الرد الذي منعتني منه بثينة قويعة فأعلمني أنه عليّ انتظار الحصة المقبلة التي تديرها قويعة فأبلغته باعتزامي ممارسة حقي في الرد في وسائل إعلام أخرى حتى يعلم الرأي العام الإعلامي والوطني أنني لا أجلس في «برج عاجي» كما قالت وأنني أقضّي أكثر من 14 ساعة يوميا في ممارسة مهنتي الإعلامية ومتابعة الأحداث والاستجابة لطلبات الصحفيين. وإن كانت تريد ان تمارس ثورية جديدة على حساب الآخرين فهي مخطئة ولست ممن يختفي خلف جدران المكتب او يتعلل بتعلات بالية للهروب من المسؤولية التي أتحمّلها كاملة واليوم الذي يتبين لي فيه أنني مقصّر في أداء مهامي فإنني لن أتردد في الاستقالة والمغادرة بلا تفكير.