هدد رئيس المجلس التنسيقي لقوى «حزب اللّه» في ايران بشن هجمات في البحرين إذا لم يتم الاسراع بسحب القوات السعودية التي دخلت البحرين الشهر الماضي ضمن قوات «درع الجزيرة» للمشاركة في إرساء الأمن فيما طالبت دول مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك من أجل وقف «التدخلات الاستفزازية الايرانية السافرة» في الشؤون الخليجية. وقال حسين اللّه كرم رئيس المجلس التنسيقي لقوى «حزب اللّه» في إيران «إذا لم تغادر القوات السعودية البحرين، فإنه لا خيار أمامنا سوى تنفيذ عمليات استشهادية». على حدّ قوله. استعراض للقوة واعتبر كرم الذي كان يخطب في تجمع لمكتب الطلبة المدافعين عن النهضات الاسلامية «أنه لم يعد من الصحيح الصمت والتفرج على الأعمال التي تحصل.. اليوم حان موعد الجهاد» وفق ما نقلت عنه صحيفة «الرأي» الكويتية. وعلى صعيد متصل قال مساعد رئيس أركان الجيش الايراني العميد رضا خرم كوسي إنه «لا مكانة للسعودية في حساباتنا العسكرية وهذه الدول ليست ندّا لنا ولا نيّة لدينا بالدخول في صراع معها». وتأتي هذه التصريحات الايرانية ضدّ السعودية في اطار حملة تصعيدية انطلقت في أعقاب دخول قوات من «درع الجزيرة» التابعة لمجلس التعاون الخليجي الى البحرين للمساعدة في حفظ الأمن بالمملكة بعد اندلاع مواجهات دامية بين محتجين وقوات الأمن ممّا دفع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الى فرض حالة «السلامة الوطنية» أو الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر. استفزازات إيرانية ومن جانبه طالب المجلس الوزاري الخليجي في بيان له مساء أمس الأول «المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ ما يلزم من اجراءات لوقف التدخلات والاستفزازات الايرانية السافرة والتي تسعى الى اشعال الفتن والتخريب داخل مجلس التعاون». وأكد المجلس أن دولة «ترفض رفضا قاطعا أي تدخل خارجي في شؤونها وتدعو النظام الايراني الى الكف عن أسلوب التحريض والاستفزاز». كما ندّد الوزراء ب«الاعتداءات» على ديبلوماسيي المملكة السعودية في إيران وذلك بعد أن هدّدت المملكة في وقت سابق بسحب ديبلوماسييها من طهران إذا لم تقم السلطات الايرانية بتحسين مستوى حمايتهم. وأكد مجلس التعاون رفضه لما تضمنته رسالة وزير الخارجية الايراني للأمين العام للأمم المتحدة التي طالب فيها «بوقف المجزرة للأمم المتحدة التي طالب فيها «بوقف المجزرة التي ترتكب بحق الشعب البحريني». واعتبر الوزراء الخليجيون أن الرسالة وما حوته من تهديدات تعكس استمرار النهج الايراني في التدخل في شؤون دول المجلس لنشر الادعاءات والأكاذيب بصورة مستمرة ومتكرّرة مما يثير القلاقل وعدم الاستقرار في المنطقة ويمثل انتهاكا لقواعد القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار بين الدول.