تونس «الشروق» أسماء سحبون: قال السيد مهدي حواص وزير السياحة والتجارة ل«الشروق» على هامش زيارتين ميدانيتين أداهما صباح الأحد إلى أحد الفضاءات التجارية بمنطقة لافيات بتونس والسوق البلدي بحمام الأنف من ولاية بن عروس أن أسعار الخضر والغلال مرتفعة. وفسر الوزير هذا الارتفاع بعدم توفر الكميات اللازمة ربما بسبب عدم تزامن الطلب مع موسم الانتاج مثل الطلب على الطماطم والفلفل. وردا عن سؤالنا حول غياب المراقبة الاقتصادية في سوق الجملة وتأثيره في ارتفاع الأسعار قال الوزير «لا أعتقد ذلك صحيح أن المراقبة لم تعد الى مستوى نشاطها العادي، لكنها لم تغب يوما واحدا»، ويدعم قوله السيد فتحي الفضلي مدير الأبحاث قائلا «نحن متواجدون في السوق». كما قال الوزير ل«الشروق» إن الأمر قد يحتاج إلى مساعدة لصغار التجار في السوق وأن ذلك يتم بالتعاون الجماعي. من جهته قال السيد خليفة التونكتي مدير عام المنافسة والأبحاث الاقتصادية والذي كان يرافق الوزير في زيارته الميدانية إن الوزارة بصدد إعداد برنامج لتأهيل مسالك التوزيع وأن هذا البرنامج انطلق منذ العام الماضي وما يزال متواصلا. واشتكى تجار سوق الخضر والغلال بلافيات من «الشنڤال» مؤكدين للوزير أن الحرفاء هجروا السوق بسبب النشاط «الحماسي» للشنڤال وأن عملية شراء بسيطة لمدة خمس دقائق تكلفهم عادة دفع خطية بثلاثين دينارا للشنڤال. وردا على هذه النقطة قال الوزير إن البلاد في حاجة الى التنظيم وأن عمل «الشنڤال» يعني تنظيم التوقف، لكن ذلك لا يمنع من امكانية البحث عن حل لهذه الاشكالية. وتفقد الوزير في الفضاء التجاري المتوفرات من المواد الأساسية وأسعارها كما تفقد محلات بيع الورد. وقد سارع أحد التجار الى إعداد باقة جميلة للوزير كهدية لكن السيد حواص أصر على دفع ثمنها. وفي السوق البلدي بحمام الأنف استمع الوزير الى مطالب التجار وقد عبر عدد منهم عن استحسانه للزيارة الفجئية «الثانية من نوعها والتي يؤديها وزير للسوق منذ 30 سنة» على حدّ قول أحد التجار. كما طالب عدد من المواطنين من حرفاء السوق ومن التجار بإعادة تهيئة شاطئ المنطقة وبتحسين الظروف الاجتماعية لعدد من المتساكنين.