عبّر أغلب الفلاحين في جهة قبلي وهم يستعدون لموسم جني التّمُور عن تذمرهم الشديد من الغلاء الملحوظ لمادتي البلاستيك والناموسية وارتفاع كلفة اليد العاملة التي أصبحت تكلّف الفلاح مصاريف إضافية لا قدرة له على تحملها خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد الشيء الذي جعل عددا من الفلاحين ينصرفون عن حماية صابة التمور في الغابات والواحات الخاصة بهم نظرا لقصر ذات اليد بسبب التكاليف الباهظة الناجمة عن حماية صابتهم من التمور خلال هذا الموسم . لإنقاذ صابة هذا الموسم من التمور طالب الفلاحون بقبلي السلط الجهوية والدوائر المعنية بالنظر في إمكانية مراجعة أسعار هاتين المادتين إلى جانب تسهيل عمليات الحصول على قروض موسمية أو أن تتكفل المجامع الفلاحية المهنية بتوفير حاجيات الفلاحين من هذه المواد على أن يتمّ تسديد ثمنها في وقت لاحق أي بعد جمع المحصول من صابة التمور هذه. ومن ناحية أخرى فإنّ المجمع المهني المشترك للغلال بقبلي يقول أن الدولة تدعم هاتين المادتين بحوالي 50 بالمائة بالنسبة للبلاستيك و 80 بالمائة بالنسبة للناموسية حيث تمَّ ولأول مرة بالنسبة لهذه السنة خياطة 100 ألف ناموسية بجهة قبلي لوجدها . هذا وأفاد مصدر إعلامي أن المجمع المهني المشترك للغلال بقبلي وفّر إلى حد الآن ما يزيد عن 295 طنا من البلاستيك الأصفر وحوالي 50 طنا من البلاستيك الأبيض وما يعادل 750 ألف وحدة ناموسية لهذا الموسم . وحسب نفس المصدر فقد أحصت المصالح الفلاحية والهياكل المعنية بجهة قبلي حوالي 23 مليون عرجون من نوع " دقلة النور" الممتاز ,وتشير توقعات أهل الاختصاص وأرباب المهنة إلى إمكانية حماية ما يقارب 13 مليون من ضمن العدد الجملي للعراجين وهو ما يمثّل مؤشرا إيجابيا في هذا الموسم مقارنة بحماية 11 مليون عرجون لا أكثر من دقلة النور خلال صابة الموسم الماضي من التمور.