مازال الشارع الرياضي وأحباء «القناوية» بالخصوص يعيشون على إيقاع الصدمة بعد الأحداث التي شهدها ملعب باجة الأحد الفارط وحكمت على فريقهم بالعودة إلى الديار بهزيمة قاسية من الممكن أن تتبعها بعض العقوبات الإدارية. «الشروق» تحدثت إلى أحد أطراف اللعبة وهو المدرب «بوشي» الذي حرصنا أن نغوص معه أكثر في تفاصيل ما حدث خاصة أن بعض الأطراف ومنها المدرب سفيان الحيدوسي قد اعتبره المسؤول الأول عن هذه الأحداث. في بداية حديثه اعتبر المدرب «بوشي» أن ما حدث في ملعب باجة لا علاقة له بالكرة ومن شأنه أن يسيء إلى الرياضة في تونس وأضاف أنه هو من أصرّ على عدم مواصلة اللقاء بعد عملية الاجتياح حفاظا على أرواح اللاعبين من أي اعتداء خاصة وأن أكثرهم قد دخل في هستيريا من الخوف وذكر أن جهاز الأمن في الملعب قد فرض على الحكم وفريق المرسى مواصلة اللقاء ومورست أثناء توقف المباراة عديد الضغوطات حتى يعود اللاعبون إلى الميدان. لن أجيب مدرب باجة حول اتهامات بعض الأطراف وخاصة مدرب باجة سفيان الحيدوسي الذي رأى أن «بوشي» هو من أشعل فتيل الغضب فوق المدارج يجيب مدرب المرسى «أعتقد أن من حق أي مدرب أن يتفاعل وينفعل على حافة الميدان ما لم تصدر منه أي إساءة لأي طرف أما بخصوص ما قاله الحيدوسي فلن أكلّف نفسي مشقّة الإجابة عليه وأنا أحترم هذا البلد الذي أعيش فيه وأقدر كثيرا هذا الشعب الذي يعشق الكرة مثلما يعشق الحرية فقط أقول إن فشل الحيدوسي فوق الميدان جعله يقول ما يشاء خارجه». مظلمة في حق المرسى حول العقوبات التي من الممكن أن يتعرض لها الفريق بعد رفضه إكمال اللقاء أكد «بوشي» أن سلامة اللاعبين فوق كل اعتبار وإن رأت الرابطة أن تصدر في حق الفريق عقوبات تأديبية فإن ذلك سيكون مهزلة ومظلمة في حق مستقبل المرسى أتمنى أن لا تحصل لأن الفريق ضحى على حد قوله بنتيجة اللقاء تلافيا لنهاية دموية». الأفضل إيقاف البطولة وختم محدثنا كلامه بالتأكيد على أن أفضل ا لحلول هو إيقاف البطولة نهائيا لأن كل الجماهير ستتصرف في ملاعبها على النحو ذاته ولا ضامن لعدم تكرار ما حصل.