يسافر السيد مهدي حواص وزير السياحة والتجارة خلال الأيام القريبة القادمة الى فرنسا لتقديم عدد من المداخلات في محطات إذاعية وتلفزية فرنسية حول المنتوج السياحي التونسي. كما سيتوجه إلى كل من الجزائر وألمانيا وروسيا لذات الغرض. وقال الوزير إن جهود الترويج ستركز خلال الفترة القادمة خاصة على الانترنات والشبكات الاجتماعية، لدعم قدرة الوجهة السياحية التونسية على استقطاب الحرفاء. كما قال خلال ندوة صحفية عقدها صباح أمس بالعاصمة مرفوقا بالسيد طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية إنّ «القطاع السياحي يعدّ المورد الأول للعملة الصعبة بالنسبة الى تونس» وأن تونس جاهزة لاعادة استقبال حرفائها من السياح فالأمن عاد الى نسقه العادي كما أن الفنادق جاهزة وفي أفضل حالاتها لاستقبال حرفائها. من جهته قال السيد طالب رفاعي إن «تونس كانت ومازالت وستظل الوجهة السياحية الأولى على المستوى الدولي» وأن «السياحة هامة لمستقبل تونس». وحول زيارته لبلادنا قال: «جئنا لنناقش بعض الجزئيات التي يمكن ارسائها على المستوى السياسي والتقني». وقال أيضا إن عددا من الدول التي خاضت المراحل الانتقالية أثبتت قدرتها على التخطي وبطريقة نموذجية. عمليّا قال السيد حواص، وأكدها من بعده السيد طالب الرفاعي، إنه سيتم الأسبوع القادم ارسال وفد تونسي للمشاركة في ورشة عمل بمدريد من أجل البحث عن أفضل الرسائل الاشهارية التي يجب تمريرها للحرفاء. كما تنظم المنظمة العالمية للسياحة بعد حوالي أسبوعين ورشة عمل دوليّة، في تونس تجمع كل المهنيين من وكالات أسفار وأصحاب فنادق ومستشهرين من أجل وضع خطة تواصل جماعي. وسيتم خلال النصف الثاني من هذا العام (وربما خلال شهر نوفمبر) تنظيم ورشة دولية أيضا تجمع المهنيين وذكر السيد الرفاعي، وزير السياحة والآثار في الحكومة الأردنية عام 2001 والأمين العام الحالي لمنظمة السياحة العالمية أنه على تونس إعادة معدّلاتها السياحية بأسرع وقت ممكن وأنّ المنظمة لديها وسائل المساعدة الضرورية لبلوغ ذلك منها الدخول في «خطة» ترويجية مكثفة وتركز على الايجابيات دون أن تكون أسيرة الدفاع عن صورة نمطيّة... انقلوا الصور الحقيقية عن طبيعة الحياة وطبيعة الأمل الجديد في تونس. وبيّن أن زيارات المشاهير لتونس لها رونق وجاذبية وستروّج لتونس مشيرا الى أنهم كثيرون وراغبون فعلا في زيارة تونس هم وعائلاتهم. وردّا على سؤال «الشروق» حول مدى تأثير الأحداث في ليبيا عن مجهودات انعاش القطاع في تونس قال السيد طالب الرفاعي «ليبيا فصل جديد فُتحت أوراقه ولم تغلق بعد وما يحدث في دولة الجوار يؤثر على الصورة أكثر من تأثيره على الواقع». وأضاف: «هناك الكثير من القصص الجميلة والجذّابة والحقيقية في بلدكم وحين تخرجونها للناس سيركزون عليها وسينظرون لتونس فقط بغض النظر عن حدودكم الشرقية المهدّدة... ركزوا على الحياة في تونس». من جهته قال السيد حواص ل«الشروق» إنه كانت هناك فعلا تخوفات من تأثيرات الوضع في ليبيا وكنا ننتظر هدوء الأوضاع لنطلق حملتنا للترويج للسياحة لكنهم نصحونا باطلاق الحملة بعيدا عن التخوفات... مؤكدا أن من يخاف من الحرفاء ما يحصل في الحدود الجنوبية بامكانه التواجد في مناطق سياحية أخرى في تونس.