منذ سنوات خلت وأبناء مدينة مجاز الباب يناشدون المسؤولين المحليين والوطنيين عن قطاع النقل بتمديد خط 23 من تونس الى مجاز الباب خاصة أن المسافة التي تفصلها عن العاصمة لا تفوت 48 كيلومترا بحيث أصبحت تمثل همزة الوصل بين الشمال الغربي وبقية جهات الجمهورية. لقد تطورت المدينة عمرانيا وشهدت نموا سكانيا في المدة الأخيرة على الخصوص وبهذا ازدادت حاجيات الأهالي من مختلف المجالات. ناهيك أن معتمدية مجاز الباب أصبحت من أهم معتمديات ولاية باجة حيث أصبحت منطقة فلاحية وصناعية في آن واحد ولعلنا لا نضيف جديدا إذا قلنا إن أهم مشاغل المجازية وكل الذين لهم صلة بالمنطقة من قريب أو من بعيد تتمثل أساسا في التنقل العسير بين المجاز والعاصمة خاصة أن هذا الأمر بات يستدعي تدخلا سريعا من طرف السلطات الوطنية المسؤولة بعد أن لاحظنا عجز أهالي الجهة الذين يشتغلون بالعاصمة ويتحولون يوميا للعمل رغم ارتفاع تذاكر السفر فأصبحت السفرة الواحدة بثلاثة آلاف و250 مليما (3.250) ذهابا ومثلها في الاياب وتبقى الشركة الوطنية للنقل الحل الوحيد لضمان تخفيف جدي من ارتفاع سعر التذاكر. والحل يكمن في تمديد خط 23 حتى المجاز.. فهل ينعم أبناء المجاز بمثل هذا الانجاز الذي بات ينتظر التحقيق بعد أن عرف الناس التطور في الحياة اليومية في جل المجالات خاصة بعد ثورة 14 جانفي.