تضخم الحديث خلال الأيام الأخيرة حول الاختلاف الذي حصل بين رئيس الجامعة الجديد أنور الحداد وأمين مال الجامعة جلال بن تقية وذلك لأسباب يرى كل طرف من موقعه أنها موضوعية وتم الترويج لها بشكل مختلف. وبقدر ما تحدث البعض عن رغبة بن تقية في الرئاسة، فإن البعض الآخر أكد على أن السبب الرئيسي هو عدم عقد اجتماع يوم الجمعة المنقضي الذي رأى أنور الحداد أنه غير مهمّ ورأى بن تقية أنه مهمّ وناجع وضروري... ولاستجلاء الأمر اتصلنا بأمين المال جلال بن تقية فأكد ل«الشروق» أنه لم يحصل أي خلاف بالمرة بقدر ما كانت المسألة متعلقة باختلاف في وجهات النظر حول ضرورة عقد اجتماع اعدادي لجولة الأحد وحث الجميع على تدارك ما حصل في مباراة باجة والمرسى فضلا عن تمسكه بما كان أشار إليه في فترة سابقة وانفردت به «الشروق» والذي يهم الانصهار في منظومة الثورة وتطلعات شبابها خاصة الرياضيين منهم والذي يهم الاسراع بتقديم استقالة جماعية وعقد جلسة عامة خارقة للعادة يتم فيها تعديل بعض النصوص القانونية وذلك حسب مقترحات الأندية على أن تتولى هيئة وقتية مهمة الاعداد للجلسة العامة الانتخابية. لن أترشح للرئاسة... وهناك من هو أقدر مني؟ وحول إعداده لقائمة يكون هو رئيسها أكد بن تقية أنه لن يفعل ذلك طالما أنه يؤمن بأن عديد الكفاءات في تونس قادرة على تحمل مسؤولية الرئاسة ومؤهلة أكثر من ذلك دون ذكر الأسماء مشيرا الى أنه يعلنها صراحة ومنذ الآن أنه لا يرغب في ذلك. منحة أسبوعية للعب النظيف... لم لا؟ أما عن رأيه حول ما يحصل في المشهد الكروي فقد قال بن تقية: «شخصيا ورغم ما شهدته بعض ملاعبنا من احتيجاجات وغيرها مازلت مع مواصلة البطولة وتدعيم ذلك بمنحة مالية أسبوعية للجمهور الرياضي المساهم في ترسيخ الروح الرياضية وإنجاح المباريات في المشهد الكروي خاصة أنني شخصيا كنت قد اتصلت ببعض مسؤولي عديد المؤسسات الذين أبدوا استعدادهم للدعم والوقوف الى جانب هذه الفكرة ومساندة الجامعة على إنجاح ما تبقى من المسابقات بطولة وكأسا مقابل تأكيدي على احترام القوانين التحفيزية والردعية خاصة أنني أعلم أن أغلب المقتحمين هم من الشبان المراهقين الذين يردّون الأفعال على المظالم والضغوطات التي تسلطت عليهم في الفترات السابقة قبل ثورة الشباب ليوم 14 جانفي الماضي». دعم مكتب الرابطة أكثر وأضاف أمين مال الجامعة مؤكدا أن الضرورة تستوجب دعم الثقة أكثر في مكتب الرابطة واتخاذ القرار المناسب الذي تراه مقابل التمسك ب«الويكلو» أو تغيير الملعب واللعب بالجمهور في ملعب محايد وذلك حسب ما تقتضيه الظروف الخاصة بموقع الملعب وأوضاعه الأمنية وغيرها... مقابل التعهد الآلي للمكتب الجامعي والتناغم مع مختلف الرابطات التابعة. هذه أسباب اختلافي مع الحدّاد؟ ومن جهة تحدث بن تقية حول اختلافه مع رئيس الجامعة الجديد أنور الحداد مؤكدا أنه دعا بإلحاح الى عقد اجتماع يوم الجمعة الماضي من أجل توضيح عديد المسائل والاستعداد للمرحلة القادمة وخاصة مشروعه هو وزميله وديع الجريء حول الترفيع في عدد أندية الرابطتين المحترفتين من (14) الى (16) ومثلها في الرابطة الثالثة من (14) الى (16) أيضا وذلك في كل مجموعة من المجموعتين الهواة من أربع الى ست مجموعات مقابل اعطاء الصلاحيات للرابطات الجهوية للاهتمام أكثر بمسابقات الشبان التي تعتبر العماد الحقيقي لمستقبل كرة القدم التونسية. ومن جهة أخرى تقليص الضغط المتعلق بالنزول والخوف منه وارتكاب الهفوات وحتى «التجاوزات» من قبل بعض الجماهير بسبب ذلك فضلا عمّا يعيشه قطاع التحكيم وتدهور العلاقة بين يونس السلمي وأنور الحداد... وبالتالي فإنه كان يطالب بعقد الاجتماع من أجل ايصال البطولة الى برّ الأمان دون تلويح أي كان بالاستقالة حاليا ومقابل الاصرار على تقديم الاستقالة الجماعية بعد عقد الجلسة العامة الخارقة للعادة بما يتماشى ومبادئ منظومة الثورة المجيدة والخالدة.