لقي سجينان حتفهما وأصيب ثالث بجروح أول أمس بالسجن المدني بالهوارب بالقيروان حسب مصادر مطلعة. وذلك اثر اندلاع حريق هائل داخل السجن ومحاولة بعض السجناء الفرار. ولم يمنع تدخل أعوان السجن وأعوان الحماية المدنية، من اتساع مدى الحريق وتسببه في أضرار بشرية ومادية. ولم تسجل أية حالة فرار بين السجناء بينما تم فتح تحقيق في أسباب وفاة السجينين وأسباب الحريق. حريق سجن الهوارب (القيروان) الذي يعد آخر حلقة في سلسلة الحرائق التي طالت السجون بعدد من ولايات الجمهورية، كان سببه حسب مصادر مطلعة وشهادة أحد المصابين، تعمد (بعض) السجناء إضرام النار في حشايا احدى غرف مبيت السجن ممّا أدّى إلى اندلاع النيران وتصاعد أعمدة الدخان. وذكرت مصادر (غير رسمية) ان الحريق داخل السجن المدني اتسعت دائرته وخرج عن سيطرة أعوان السجن قبل تدخل أعوان الحماية المدنية الذين رغم صعوبات العمل التي اعترضتهم تمكنوا من السيطرة على الحريق قبل حصول مزيد من الاضرار. وذكرت مصادر مطلعة ان عديد السجناء حاولوا الفرار من السجن اثر اندلاع النيران لكن تم التصدي لمحاولاتهم ومنعهم، لكن الحريق داخل السجن المغلق أدى إلى إصابة عدد منهم بحروق بليغة أدت الى وفاة اثنين منهم وإصابة ثالث بحروق طفيفة وكسور ولا يزال نزيل قسم العظام بمستشفى الأغالبة بالقيروان وذلك بسبب عدم تمكن السجناء من مغادرة الغرف حسب مصادر غير رسمية. وعلمت «الشروق» أنه تم فتح تحقيق في أسباب وفاة السجينين وفي أسباب الحريق الذي يأتي في سياق تعرض عدد من السجون بالبلاد إلى احداث مشابهة وفرار سجناء على إثرها. ومن المنتظر أن تسفر التحقيقات عن معطيات أكثر وضوحا خصوصا حول أسباب تكرار حالات الحرائق داخل السجون والخيط الرابط بينها ومدى تورط أطراف معينة فيها.