عرضت إحدى القنوات التلفزية تحليلا علميا تقنيا شكك من خلاله أحد المختصين في الصورة التي عرضت لزعيم القاعدة أسامة بن لادن وهو مقتول إثر إصابة على مستوى الرأس. هذا التشكيك استند إلى قرائن وثيقة الصلة بتقنية «الفوتوشوب». لكن بصرف النظر إن كان ما توصل إليه هذا الباحث صائبا أو خاطئا فقد كانت له تداعيات سياسية لا تهمنا في هذا المقام وأخرى فنية هي مقصدنا إذ عمد العديد من المغرمين بالرسم في سياق التهكم من «الأكذوبة الأمريكية» حسب رأيهم ان ابتكار صور دموية شبيهة بتلك التي عرضت لبن لادن معتمدين «الفوتوشوب» مستهدفين شخصيات سياسية منهم القذافي وأوباما. وقد اتسعت القائمة لتشمل رموزا فنية وفكرية في ما تم نعته ب«سلسلة اغتيالات الفوتوشوب». مع العلم ان «الفوتوشوب» برنامج خاص بالرسم يعتبر الأكثر استخداما في المجالات الفنية والإعلامية يستعمله الرسامون والمصممون يساعد على تعديل الصور وتغيير الإضاءة وضبط الألوان ومحو المناطق المراد إزالتها والتصرف في مستوى التبئير / التركيز (la focalisation) هذا فضلا عن إضافة بعض المعطيات لأسباب فنية جمالية في الأصل لكنها منذ سنوات بدأت تتخذ بعدا «إجراميا» تزويرا وتحريفا وتغييرا للحقائق لأسباب انتقامية أو سياسية فردية أو جماعية أو دولية.